بأنامل ذهبية.. عم عيسي يحول الملح الصخري وجزوع أشجار الزيتون لمنتجات تزين المنازل
بأنامل ذهبية وصبر وحرفية.. حوّل عم عيسي عبدالله موسى ابن مدينة سيوة الملح الصخري وجزوع أشجار الزيتون إلى أشكال تتزين بها المنازل وتستخدم في المنتجعات البيئية والفنادق بالواحة، فضلا عن صناعة أدوات تستخدم في المطبخ.
والتقت «الدستور» بعم عيسى أحد أبناء مدينة سيوة وحرفي والذي حرص على تعليم أبناءه صناعة منتجات المنازل من الملح الصخري وجزوع أشجار الزيتون والنخيل.
وأوضح أنه بدأ في صناعة الملح الصخري في أواخر التسعينات حيث كان اكتشاف صدفة، مضيفًا أنه قام بصناعة بعض المنتجات وأهداها لأصدقاءه وجيرانه وطور فكرته وفتح باب رزق لعدد من الشباب.
واضاف انه تعلم من والده في السبعينات صناعة الأخشاب وعلم أبناءه لكي يحافظ علي المهنه، وبدأ في تصنيع حامل شمع من الخشب باحجامه المختلفة وأباجورات الملح بأشكال مختلفة كزهرة اللوتس وورق الشجر والكرة، فضلا عن صناعة أدوات المطبخ باستخدام الأشجار والنخيل ونواه الزيتون والتمور، مرددًا: "الوافدين إلى سيوة يقبلون على شراء تلك المنتجات.. هنطور ومن أفضل لأفضل".
وتابعت فاطمة عيسي، أنها تعلمت مهنة صناعة الملح والخشب من والدها "عم عيسي" وهي في عمر الـ10 سنوات، وبدأت في التصنيع هي وشقيقتها بالنحت علي الملح الصخري وتم تطوير تلك الصناعة باستخدام خشب الزيتون وتصنيع أدوات المطبخ مؤكدة على أنها علمت عددا من الفتيات للحفاظ على المهنة.
وأشارت إلى أن الملح له فوائد والاخشاب له فوائد أخرى، حيث بدأت في صناعة أباجورات الملح وأباجورات الخشب المدمجة بالملح وعلمت عددا من الفتيات استجابة لرغبة والدها للحفاظ علي المهنه مرددة: "الملح بيسحب الطاقة السلبية ويعطي الطاقة الإيجابية والأخشاب تعطي طاقة للعظام".