آنا أخماتوفا إحدى أشهر المؤثرين فى الشعر الروسى.. هل لها ترجمات عربية؟
تمر، اليوم، الذكرى الـ134 على ميلاد الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا، إذ ولدت فى 23 يونيو عام 1889، وتعتبر من أبرز شاعرات روسيا فى عهد الاتحاد السوفيتى، وأكثرهن إثارة للجدل، كما أنها تعتبر من أشهر المؤثرين فى الشعر الروسى، وقد ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات، وتم اعتبارها من أشهر شعراء الروس فى القرن العشرين.
أدانت السلطات الستالينية عملها وفرضت عليها الرقابة، وقد اشتهرت باختيارها عدم الهجرة والبقاء فى الاتحاد السوفيتى، لتبقى شاهدة على الأحداث المحيطة بها، بعد موت ستالين وحدوث الانفراج الثقافى، وبدأت أخماتوفا تسترد مكانتها فى عالم الأدب تدريجياً، ونشرت لها مجموعات شعرية وترجمات لأشعارها، ومقالات أدبية رائعة لعل أشهرها دراسة أدبية عن بوشكين.
وعلى الرغم من ذلك فأن الترجمات العربية عن أشعار آنا أخماتوفا، تبدو قليلة في المكتبة العربية، ولا يتوفر منها سوى القليل، من خلال قصائد قليلة نشرتها المجلات العربية الثقافية مثل مجلة الآداب اللبنانية قبل توقفها، ولعل ذلك يوضح صورة الأدب الروسي المختزلة في أسماء كبيرة مثل "تولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف وجوجول".
ومن أعمالها التي تمت ترجمتها، منها ترجمة ديوانها الشهير "قداس جنائزى" بترجمة للروائي العراقي برهان شاوي، بالإضافة إلى الكتاب الذي اصدره الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر بعنوان "آنا اخماتوفا.. قصائد مختارة"، كتاب "قصائد مختارة" وهو كتاب يشتمل على مختارات من دواوين أخماطوفا، نقلتها من الروسية إلى العربية الكاتبة والباحثة مريّة التوفيق، واعتبر الباحث والمترجم الدكتور عبد الرحيم العطاوي، في تقديمه للمختارات، أنها حدث مهم في تاريخ الترجمة الأدبية الروسية- العربية في المغرب، وأحدث تلك الترجمات "ملكة النيفا آنا أخماتوفا – مختارات شعرية شاملة" التي أنجزتها وقدمت لها اللبنانية أماني غيث.