هاجر سمير: بعض الأطباء النفسيين ليس لديهم الوعي الكافي بالعلاج بالفن
انتقدت هاجر سمير، أخصائية نفسية ومعالج بالفن أداء بعض الأطباء النفسسيين بعد وعيهم الكافي بفكرة العلاج بالفن، كما حكت عن تجربتها في هذا المجال من خلال تعاملها مع عدة فئات سواء أطفال أو كبار للسن، أو أشخاص ذوي إعاقة، وغيرها.
هاجر سمير تروي تجربتها في علاج أحد الأطفال بالفن
وروت هاجر، خلال صالون “الدستور” الثقافي في ندوته بعنوان "العلاج بالفن والفلسفة"، رحلة علاج أحد الأطفال من خلال الفن قائلة: بدأت مع الطفل من خلال جلسة علاجية مفتوحة، من خلال الرسم، والحكي، ومنها بدأت أتقرب منه، مشيرة أن "الأطفال أذكياء للغاية".
وصُنف هذا الطفل، من خلال طبييه النفسي أنه طفل مُصاب بـ فرط "حركة وتشتت انتباه،" ومن خلال عدة جلسات بالتعاون مع الطبيب النفسي، ومن خلال الأنشطة والحكايات المختلفة والرسم، كشف الطفل عن حالته، فقال للمعالجة بالفن هاجر سمير: "أنا لا أحب الأبواب المغلقة"، وهو ما ظهر في رسمه، ومن خلاله رسمه أبواب مغلقة وشخص يتناوب في ضربه، اكتشفت هاجر أن الأم هي السبب في مشكلته النفسية من خلال تعنيفه وضربه، كما قال الطفل أن يشعر أن "والدته لا تحبه" ومن هنا غيرت المعالجة بالفن طريقة العلاج بالتعاون مع الطبيب النفسي.
صالون الدستور الثقافي
شارك في المناقشة فى ندوة "العلاج بالفن والفلسفة" كل من د.مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية واحد من أهم المفكرين والفلاسفة المصريين المعاصرين، الدكتورة رشا طموم أستاذ الموسيقى، ومقررة لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، بالمجلس الأعلى للثقافة، وفيفي عبد الشهيد، أخصائية الدعم النفسي والمعالج بالفن، وهاجر سمير أخصائية نفسية، ومعالج بالفن.
واستعرض الصالون الثقافي بالدستور، واقع العلاج بالفن في مصر، كما قدم عرض لأبرز التجارب الجديدة فى العلاج بالفلسفة فى الغرب وإيطاليا وكيفية تطبيق هذه التجربة فى مجتمعنا المصري؟ مع مناقشة أبرز التحديات التى تواجه المعالجين بالفن فى مصر، وما هي أدوات هذا العلاج الجديد؟ ورؤية المتخصصين، في استشراف مستقبل العلاج بالفن والفلسفة فى مصر.
ويحسب الجمعية الأمريكية للعلاج بالفن فإن، هذا العلاج يستخدم التواصل غير اللفظي للتعبير عن المشاعر والأفكار، ويختار المعالج بالفن الأساليب الفنية المناسبة لتعكس حالة المريض العاطفية تشجيع المريض على تكوين لغة مجازية ورمزية تعيد بناء شخصيته من جديد.