مع قرب الاحتفال بها.. أمهات شاركن في ثورة 30 يونيو يتحدثن لـ”الدستور”
بالتزامن مع قرب احتفال الدولة بذكرى ثورة 30 يونيو تسترجع العديد من أمهات الشباب المشارك في الثورة ذكرياتهن مع مشاعرهن في تلك اللحظات.
"الدستور" استمعت إلى تلك الذكريات من بعضهن نسطر بعضًا منها في تلك السطور.
حياة إبراهيم: “كانت مشاعر مختلطة بين الخوف على ابني والفرحة به"
السيدة حياة إبراهيم والدة إبراهيم صدقي 35 عامًا، تقول لـ"الدستور"" كانت مشاعر مختلطة بين الخوف على ابني الشاب والفرحة به وكمان القلق على مستقبل البلاد" موضحة أن ابنها كان ضمن المشاركين في ثورة يونيو وكان يخرج إلى ميدان التحرير ثائرًا ضد حكم الإخوان ومنددًا به، ومعه مجموعة من الشباب.
وتابعت: "ابني كان بينزل وهو يرتدي تيشيرتات عليها علم مصر، ويمسك بالعلم في إيده، وكنت بحاول أقوله بلاش علشان خايفة عليه، ما يرضاش ويقولي إحنا اللي لازم نغير البلد دي بإيدينا ونخلصها من الإرهابيين دول".
وأضافت حياة، أن ابنها على الرغم من صغر عمره آنذاك إلا أنه أدرك بسهولة ضلال جماعة الإخوان، وفسادها مشيرة إلى أنه كان مخدوعًا فيها في بداية حكمها، إلا أنه مع الوقت رأى بنفسه مدى الظلم الذي تفشى على يديها، ووحشيتها واضطهادها للمخالفين معها في الرأي بل وقتلها لهم، وفوق ذلك استطاع أن يدرك كيف كانت مصر و شعبها لا يمثلان أي قيمة لدى تلك الإرهابية، بل أنها فقط كانت جماعة يتمركز هدفها في تنفيذ مخططات أجندات خارجية لأعداء الوطن.
ثريا أحمد: "نزلت مع ابني الميدان كذا مرة وكنت باشجعه"
“نزلت مع ابني الميدان كذا مرة وكنت بشجعه”.. بهذه الكلمات بدأت ثريا أحمد حديثها لـ"الدستور" وهي أم الشاب مؤمن فوزي 30 عامًا، موضحة أنها كانت تشارك ابنها الوحيد النزول إلى ميدان التحرير للثورة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وكانوا يقضون ساعات طويلة من الوقت في الميدان، وتابعت أن زوجها حينها هو الأخر كان يتمنى مشاركتهما النزول إلا أنه كان مسافرًا خارج مصر.
وأضافت: "كانت مشاعر الإيمان بالله والخوف على الوطن أقوى من مشاعر أي خوف آخر"، مشيرة إلى أنها قد تربت على حب الوطن، وربت ابنها منذ طفولته على ذلك لذا فلم يكن أمرًا مستغربًا على الإطلاق أن يشاركها في النزول في الميدان و الثورة ضد الإخوان، خاصة أنه يهتم منذ صغره بمعرفة القضايا السياسية، ومتابعة تفاصيل الشارع المصري.
وتابعت أن ما مارسه الإخوان في عام واحد من حكمهما كان فيه الفساد جلي الوضوح أمام الجميع، ويجعل أي شخص لديه رصيد من الوطنية والخوف على هذا الوطن، أن ينهض ثائرًا ضد هذه الجماعة لطردها خارج البلاد.
واختتمت بأن مصر قد رأت في عصرهما ظلام ربما لم تراه من قبل، كما دعت الله ألا تراه أبدًا، مؤكدة أن الله قد حرس مصر وصان جيشها وشعبها الأقوياء.
فاطمة الزهراء:"يوم 30 يونيو سيظل أحلى أيام حياتي أنا وأولادي"
"يوم 30 يونيو حايفضل أحلى أيام حياتي" تقولها فاطمة الزهراء حسين إحدى المشاركات في ثورة يونيو، وهي أمًا لثلاث أبناء "ولدين وابنة".
تقول: “كلنا كنا بننزل الميدان وبنشارك، كلنا كنا خايفين على البلاد أكتر من نفسنا”، وتابعت أنها من البداية كانت تعلم سوء الإخوان، فهي اعتادت أن تقرأ كثيرًا في كتب التاريخ وكانت شاهدة على الكثير من الأحداث التاريخية التي توثق جرم هذه الجماعة، لذا فهي اعتبرت أن لحظة تولي تلك الإرهابية الحكم في مصر هي واحدة من أتعس لحظات حياتها".
وأكدت: سأظل فخورة بكل أبنائي لأنهم شاركوا بحب في ثورة يونيو وكان يوم تولي الجيش زمام الحكم أسعد أيامنا لأنه خلصنا من تلك الإرهابية التي لو كان وأن استمرت في الحكم لكانت البلد قد ضاعت.