تقرير للإسكوا: الأزمة الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع معدلات التضخم العالمي
أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن الحرب في أوكرانيا فاقمت وضعًا كان في الأصل صعبًا في المنطقة العربية، وتتفاوت التداعيات الاقتصادية للحرب من بلد إلى آخر، تبعًا للوضع المالي لكل بلد، ولمستوى اقتراضه، ومدى اعتماده على الواردات، لكن أثرها الإجمالي على المنطقة العربية وخيم.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الأزمة الروسية الأوكرانية تسببت في تراجع النمو الاقتصادي العالمي من 4.9% إلى 4.4%، وبارتفاع معدلات التضخم العالمي، ما يدفع في عام 2023 إلى ركود اقتصادي وكساد تضخمي.
وشملت الآثار المباشرة للأزمة الروسية الأوكرانية ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط والغاز في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المنطقة العربية، وقد وضعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ثلاثة سيناريوهات لتقييم أثر الحرب: سيناريو خط الأساس الذي يفترض أن الحرب لم تندلع وأن متوسط سعر برميل النفط هو 70 دولار، وسيناريو صراع قصير الأجل ينتهي في يونيو 2022 يبلغ اثناءه متوسط سعر النفط 100 دولار للبرميل، وسيناريو صراع طويل الأجل يصل اثناءه متوسط سعر النفط إلى 170 دولار للبرميل.
ووفقًا لتوقعات النمو، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية بنسبة 5.18% في عام 2022 تحت سيناريو النزاع القصير الأجل، وبنسبة 4.78% تحت سيناريو النزاع الطويل الأجل، أي بخسارة تعادل حوالي 11 مليار دولار، وكما هو متوقع، تبرز اختلافات كبيرة في مسارات النمو بين بلدان مجلس التعاون الخليجي وغيرها من بلدان المنطقة.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تصدر النفط بكثافة لذلك تستفيد اقتصاداتها من انتعاش أسواق النفط، الذي بدأ في عام 2021 وتنامى بأسرع وتيرة له منذ عام 2014، وحققت هذه البلدان ايضًا مكاسب جمة من ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الحرب في أوكرانيا.