الذكري ١١٨ لمولد الشيخ العظيم
مصطفى اسماعيل. صديق الملك فاروق وعبد الناصر والسادات وام كلثوم وعبد الوهاب والسنباطى
تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أكبر أعمدة دولة التلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل، إذ يوافق ذكرى ميلاده نفس اليوم 17 يونيو من عام 1905، ورغم وفاته قبل 45 عامًا وتحديدًا في ديسمبر 1978، إلا أن اسمه ما زال محفور في أذهان «سميعة» القرآن الكريم.
ويعد الشيخ مصطفى إسماعيل، واحدا من أكبر أعمدة دولة التلاوة ليس في مصر فحسب، بل في العال العربي والإسلامي أجمع، ولا تزال جميع إذاعات القرآن الكريم تنقل تلاواته للقرآن الكريم.
ولد الشيخ مصطفى محمد المرسى إسماعيل، بمحافظة الغربية وتحديدًا قرية ميت غزال في 17 يونيو 1905.
ألحق الشيخ مصطفى إسماعيل بكٌتاب القرية، وحفظ القرآن الكريم كاملًا ولم يكن عمره يتجاوز عمره 12 عامًا، بينما أتم تلاوة وتجويد القرآن وراجعه في سن الـ16 عامًا على يد الشيخ إدريس فاخر.
أصدر الملك فاروق فرمانا ملكيا في عام 1944 فرمانًا ملكيًا، بتعيين الشيخ مصطفى إسماعيل قارئًا للقصر الملكي.
وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات اختار الشيخ مصطفى إسماعيل ضمن الوفد الرسمي أثناء زيارته للقدس، إذ كان «السادات» من المعجبين بصوته، حتى أنه كان يقلد طريقته في التلاوة.
زار الشيخ مصطفى إسماعيل القدس عام 1960 وقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى فى إحدى ليالى الإسراء والمعراج.
جمعت الشيخ مصطفى إسماعيل علاقة وطيدة بـ«كوكب الشرق» أم كلثوم، والموسيقار محمد عبد الوهاب، والملحن رياض السنباطي.
وفي حوار جمع الشيخ مصطفى إسماعيل بـ كوكب الشرق، قال «إسماعيل»: «كانت أم كلثوم لما تشوفنى تقولى يا شيخنا تعالى أنا بنبسط لما بسمعك.. وسألتنى مرة أنت تعلمت موسيقى قولتلها أبدًا أنا عمرى ما مسكت عود ولا غيره، القراءة من عند ربنا، قالت ونعم بالله».
كان الشيخ مصطفى إسماعيل أحد أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، وزار العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، حيث زار 25 دولة عربية وإسلامية.
حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال احتفالية عيد العلم في 19 ديسمبر 1965، ووسام الفنون عام 1965.
كما حصل على وسام الامتياز عام 1985 من الرئيس مبارك، بالإضافة إلى وسام الاستحقاق من سوريا، كما حصل على أعلى وسام من ماليزيا، إلى جانب وسام الفنون من تنزانيا.
رحل الشيخ مصطفى إسماعيل عن عالمنا في 26 ديسمبر عام 1978، عن عمر يناهز 73 عامًا، تاركًا إرثًا كبيرًا من التسجيلات والتلاوات النادرة للقرآن الكريم، لا تزال تنقلها الإذاعات العربية حتى وقتنا هذا.