عالم أزهري يحذر الحجاج من هذا الأمر يوم عرفة
قال الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك نفحات كبيرة من عند الله سبحانه وتعالى في يوم عرفة.
وتابع العالم الأزهري، في تصريحات تلفزيونية، اليوم السبت: بين لنا ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة في قوله تعالى “فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ”، من المعلوم أن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأكبر، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام الحج عرفة، فمن لم يقف على عرفات آسف لم يصح له حج، والوقوف ينبغي أن يأخذ جزءا من النهار، ومن الليل حتى ولو بعد غروب الشمس بلحظات أو دقائق.
تحذير للحجاج من هذه الأمور يوم عرفة
وأضاف: فمن انصرف قبل المغيب أعني قبل غروب الشمس والعلماء يرون أن وقوفه باطل، والوقوف بعرفة سبحان الله فيه ما فيه من الضراعة، لأن الإنسان حينما يقف على صعيد عرفات وهو يرجو من الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة والقبول.
واستكمل: فإن الله سبحانه وتعالى يتقبله بقبوله الحسن، ليكون من عباد الله المرحومين، ليكون من عباده المقبولين، يكون من عتقاء الله سبحانه وتعالى من النار، ليكون من وارثي جنات النعيم، والكريم سبحانه وتعالى يكرم عباده في هذا اليوم، ويكرم حجاج بيت الله الحرام بل ويباهي بهم ملائكته في السماء.
وتابع: وهنا يكفر الله عنهم السيئات ويضمن عنهم التبعات، ويحط عنهم الخطيئات ويغفر لهم الزلات، سبحانه وتعالى يتقبلهم بالخير كله، ولذلك ما أجمل هذه الوحدة، إنها وحدة في الزمان في المكان من جمع كل هؤلاء الحجاج جمعهم رغم اختلاف وتباعد أماكنهم وبلدانهم ورغم اختلاف السنتهم وأشكالهم وألوانهم.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى جمعهم جميعا على صعيد عرفات الطاهر المبارك، في زمان واحد في يوم عرفة، وبدعاء واحد وبذكر واحد يدعون ربهم الواحد، يجمعهم كتاب واحد، ونبيهم واحد، عقيدتهم واحدة، وعبادتهم واحدة، وغايتهم واحدة، وهدفهم واحد، يعبدون ربهم الواحد سبحانه وتعالى.