الزراعة تكشف مساحات استصلاح الأراضي ومعدل إنتاج محاصيل الحبوب خلال 9 سنوات
أكد الدكتور علي إسماعيل، استاذ الأراضي والمياه بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بوزارة الزراعة، أنه خلال التسع سنوات الماضية تم استصلاح مساحة تقارب 2.5 مليون فدان فعلياً، وستصل إلى 4 ملايين فدان، وهي تعادل ما تم استصلاحه في 60 سنة منذ ثورة يوليو عام 1952. هذا يعني تحقيق ضعف الرقعة الخضراء في 9 سنوات، أي 17.5 مليون فدان المساحة المحصولية بمعدل تكثيف زراعي بلغ 1.8 كنتيجة لاهتمام الدولة بمحور التوسع الرأسي.
وبلغت مساحة محاصيل الحبوب 60% من المساحة المحصولية، وتحقق 38% من العائد الاقتصادي، في حين أن المحاصيل البستانية تحتل نسبة 11% من المساحة المحصولية، لكنها تحقق عائدًا اقتصاديًا أعلى من محاصيل الحبوب بنسبة 32%.
وأوضح إسماعيل في تصريحات خاصة للدستور أن مساحة الرقعة الزراعية في مصر بلغت 10.3 مليون فدان بعد استقطاعات وتعديات على الأراضي القديمة وزحف عمراني تجاوز 600 ألف فدان خلال ما يقرب من 40 عامًا.
وأكد إسماعيل أن العمل على مواجهة محدودية المياه المستخدمة في الري، والنمو السكاني المتزايد، والتغيرات المناخية مستمر. وأن التحديات المائية قد وضعت لها الدولة خطة مكلفة وسريعة للتعامل معها ومواجهتها، وذلك من خلال عدة محاور، المحور الأول توفير المياه من مصادر غير تقليدية سواء من خطوات تحلية مياه الصرف الزراعي لمحطات المحسمة وبحر البقر والعالمين الجديدة بطاقة ٧.٥ مليون متر مكعب يوميًا مع أو معالجة مياه البحر أو الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية.
وأشار إسماعيل أنه من خلال عدة إجراءات يتم ترشيد استهلاك المياه وتقليل الفاقد وقد كان على رأسها المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع وتطوير المساقي والمروي، وتحديث منظومة الري التقليدية وتحديث الري في مليون فدان من الأراضي الجديدة. كانت تروى بالغمر من خلال استخدام النظم الموفرة للمياه والري الحديث. وتقنين زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، واستنباط أصناف موفرة من التقاوي وقليلة الاحتياجات للمياه.