تأجيل إطلاق روبوت جوجل Bard فى الاتحاد الأوروبى إلى أجل غير مسمى
اضطرت شركة جوجل إلى تأجيل إطلاق روبوت الدردشة الخاص بها المستند إلى الذكاء الاصطناعي Google Bard في دول الاتحاد الأوروبي إلى أجلٍ غير مسمى، بسبب مخاوف انتهاك الخصوصية التي أثارتها الجهات الرقابية الأوروبية، وفقاً لموقع aitnews.
وكانت جوجل تخطط لإطلاق روبوت Bard في دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الجاري، لكن لجنة حماية البيانات الأيرلندية قالت إن جوجل لم تحدد كيف سيمكنها الامتثال لقواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، ولذا تعثر إطلاق روبوت Bard في الوقت الحالي، وفقًا لما ذكرته صحيفة بوليتيكو المتخصصة في الشؤون الأوروبية.
وصرح المتحدث الرسمي لجوجل لموقع “بيزنس إنسايدر” بأن الشركة تحدثت مع لجنة حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي على مدار الأسابيع الأخيرة وشاركت معها الوثائق ذات الصلة، دون إشارة تفصيلية إلى الأسباب المحددة وراء تأجيل طرح Bard، أو موعد الإطلاق مستقبلًا.
وفي تصريحات أخرى أدلى بها لصحيفة بوليتيكو، قال المتحدث الرسمي لجوجل: “قلنا في مايو الماضي إننا نريد أن نجعل Bard متاحًا على نطاق أوسع، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، وإننا سنفعل ذلك بمسؤولية، بعد التعاون مع الخبراء والمنظمين وصانعي السياسات، وكجزء من هذه العملية، كنا نتحدث معهم للرد على أسئلتهم والاستماع إلى تعليقاتهم”.
وكانت جوجل قد بدأت إطلاق روبوت الدردشة الخاصة بها Bard في مارس الماضي، كأداة تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي على غرار روبوت ChatGPT، وهو حاليًا متوفر في جميع دول العالم، باستثناء دول الاتحاد الأوروبي.
وتعد لجنة حماية البيانات الأيرلندية هي المسؤولة عن اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، وهي عبارة عن مجموعة من القواعد التي تعطي الأفراد مزيدًا من التحكم في بياناتهم الرقمية، وآلية إدارتها من الشركات داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى، تواجه شركة OpenAI المطورة لروبوت ChatGPT هي الأخرى تحديات داخل دول الاتحاد الأوروبي، حيث صرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن OpenAI قد تغادر الاتحاد الأوروبي إذا أصبح من الصعب الامتثال لقوانين الذكاء الاصطناعي التي ينوي الاتحاد إقرارها، والتي قد تجبر الشركات المطورة ﻷدوات الذكاء الاصطناعي على الكشف عن المواد المستخدمة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الشركة ليس لديها خطط حاليًا للخروج من أوروبا.