”التضامن” تعلن عدد الأطفال المستفيدين من دعم ”تكافل وكرامة”
استعرضت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي جهود الوزارة في التصدى لهذه الظاهرة عبر استراتيجية ارتكزت على مواجهة أسباب الظاهرة.
واتجهت الوزارة فى ذلك إلى دعم نظم الحماية الاجتماعية لتعزيز وتمكين الأسر الأولى بالرعاية،وتشجيع الأطفال على المواظبة على الحضور بالمدارس ومتابعة ورصد حالتهم الصحية، وتقديم الدعم والرعاية لهم.
واتساقاً مع منهج الاستثمار في البشر الذي تتبناه الوزارة، تقدم الوزارة الدعم النقدي المشروط للأسر تحت خط الفقر، لحمايتها من الفقر وعدم دفعها للزج بأطفال في سوق العمل.
وبلغ إجمالي عدد أطفال أسر برنامج "تكافل وكرامة" من حديثي الولادة إلى سن 18 سنة 6,238,190 طفلا، ووصلت نسبة الأطفال منهم في المرحلة العمرية من حديثي الولادة إلى 6 سنوات 14% (عدد 873,269 طفلا)، بينما وصلت نسبة الأطفال في المرحلة العمرية من 6 إلي 18 سنة إلي 86% (عدد 5,364,921 طفلا).
أما برنامج تكافؤ الفرص التعليمية الذي تنفذه الوزارة بهدف حماية الأطفال من التسرب من التعليم بسبب الفقر، تقوم الوزارة بدعم حوالي 480 ألف طالب في المراحل المدرسية المختلفة من خلال دفع مصروفاتهم المدرسية وتقديم المساعدات الاجتماعية لأسرهم، لعدم الدفع بأطفالهم إلى سوق العمل.
وتدعم الوزارة أيضًا مدارس التعليم المجتمعي بالشراكة مع جمعية مصر الخير وغيرها من الجمعيات الأهلية لتعزيز إلحاق الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس وتخطوا سن التعليم الرسمي، مع إعادة إلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم وإعطاءهم فرصة ثانية لاستكمال تعليمهم.
كما لدى الوزارة مراكز التكوين المهني، حيث يبلغ عددها 71 مركزًا على مستوى الجمهورية، وتحرص المراكز على تدريب الأطفال مهنياً وفي سن العمل القانوني، فيقوم المركز بالتدريب والتعليم للفئات المتسربة من التعليم الإلزامى من فتيات وبنين، ويتم تدريبهم على كافة أنواع الحرف والمهن.
وبلغ عدد الخريجين من تلك المراكز آخر دفعة 863 خريجًا ، ويأتي ذلك من منطلق الحرص على تدريب الأطفال مهنياً وفي سن العمل القانوني، لضمان حمايتهم من التعرض لمخاطر العمل، وعدم تشغيلهم في أسوأ أشكال العمل.
وتتم جهود وزارة التضامن في مجال التصدي لعمل الأطفال عبر الخدمات المقدمة من خلال 17 مركز للطفل العامل في 14 محافظة تستهدف تقديم الرعاية والحماية للأطفال فى أنواع خطيرة من الأعمال، وتسعى إلى حل المشكلات التى تواجه الأسر وتدفع أطفالها إلى الالتحاق بسوق العمل، وذلك من خلال تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسر، وتوفير الخدمات الاجتماعية والنفسية لإعلاء المصلحة الفضلى للأطفال وكفالة حقوقهم المتكاملة.
وفي إطار التعاون مع منظمة العمل الدولية كأحد الأطراف الأساسية يتم تنفيذ "مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في أفريقيا" الممول من الحكومة الهولندية والتابع لمنظمة العمل الدولية، حيث يركز المشروع علي تحسين التشريعات والسياسات الوطنية من أجل تلبية الاحتياجات والحقوق الأساسية للأطفال العاملين أو المعرضين لخطر عمل الأطفال والتسرب من التعليم.
وتتبنى وزارة التضامن منهج برنامج "صرخة" SCREAM، حيث يتم تعليم وتشجيع الأطفال على استخدام الفنون والإعلام لنشر الوعي بحقوقهم وتعبئة مجتمعاتهم لمكافحة عمل الأطفال.
تنفذ الوزارة أيضًا مشروع "تشغيل أمهات أطفال المدارس وعدم إلحاقهم بسوق العمل" من خلال إتاحة إقراض ميسر ومتناهي الصغر للأمهات والآباء بما يحسن من المستوى الاقتصادي للأسر ويحمي أطفالها من التشغيل للحماية من العوز.