”أحمد” زين شوارع بورسعيد بجدارية ضخمة بروح فرعونية مرسومة بطريقة معاصرة
اشتهر القدماء المصريين برسوماتهم على جدران المعابد، والتي احتوت على تفاصيل حياتهم اليومية والكثير من الأسرار التي كتشفت مؤخراً والتي لم تكتشف بعد، الأمر الذي يظهر مع مرور الأيام ومهما مرت عقود وقرون تظل هذه الموهبة متوارثة لأجيال ثم أجيال، خاصة أبناء مصر الذين يفتخرون بتاريخها وعظمة حضارتها، هكذا فعل أحمد سنبل ابن محافظة بور سعيد بعدما صمم جدارية ضخمة احتوت على عدد كبير من التفاصيل الخاصة بالفراعنة ولكن كما أسماها روح فرعونية بطريقة معاصرة.
قال أحمد في حديثه لـ "اليوم السابع" أنه دراسته بكلية التجارة كانت بعيدة كل البُعد عن الفن الذي تشبع به كهواية منذ الصغر، الأمر الذي أهله منذ الصغر إلى الدخول لعدة مسابقات فنية، وتابع أنه انقطع لفترة عن الفن بعدما كان يحصل على المركز الأول في العديد من المسابقات على مستوى الجمهورية، لكنه عاود التركز على موهبته منذ 5 سنوات ولكن هذه المرة بشكل أكثر احترافية واتقان وتركيز على الهبة التي حباه الله أياها.
وأضاف أنه بدأ الرسم بشكل متقطع كهدية لأصدقائه وفي بعض الأماكن المشهورة داخل محافظة بورسعيد، حتى وصل به الأمر إلى الرسم خارج المحافظة التي بدأ منها رحلته، وأردف عن الجدارية الفرعونة قائلاً: " الجدارية الفرعونية فكرتها جت عن طريق أصحاب المكان لأنهم من عشاق الحضارة الفرعونية وكانوا عاوزين يعملوا مكان علي طراز فرعوني وطبعاً واجهوا نقد كبير لان رواد المكان شباب وبنات في اعمار صغيرة ووارد لا ينجذبوا للنوع ده من الرسومات أو على عدم معرفة به"، لم تكن الجداريات التي يرسمها عبارة عن بورتريهات فقط، ولكن كان لنجوم الفن نصيب، حيث رسم أحد الجداريات للفنان الراحل إسماعيل ياسين وكان هذا أيضاً بطلب من أحد الأصدقاء، ولم يكتف برسم الحوائط فقط، بل أحترف الرسم تصميم الأشكال المميزة على السيارات خاصة التي تستخدم كديكور في عدة أماكن.
وتابع أنه أراد الخلط بين القديم والحديث في الجدارية حتي ظهرت وكأنها من الحضارة المصرية القديمة ولكن في عام 2023، وأختتم قائلاً: " اتمني إني اقدم الفترة القادمة جداريات كثيرة عن الحضارة الفرعونية بشكل عصري يتناسب مع روح العصر ويعلم الأجيال الجديدة أن هناك حضارة لابد أن نفتخر بها ونوثقها ونعيد احيائها مادامت هناك فرصة لذلك"، موضحاً أن الفن عشق للحياة والألوان وانتماء للوطن وتوثيق لتاريخه حتى لو بشيء بسيط.
