مزيد من الوحدة.. ماذا يفعل الذكاء الاصطناعى فى البشرية؟ فيديو
نشر تلفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية حول خطورة الذكاء الاصطناعى على البشر، من إعداد وتقديم الزميل محمد أبو ليلة، حيث يقضي الأميركيون أوقاتاً أطول بمفردهم مع عدد أصدقاء أقل ومشاركات اجتماعية محدودة، من غير المرجح أن يكون السبب هو مجرد أعراض لوباء كوفيد-19، رغم أنها سرعت من أزمة الشعور المتزايد بالوحدة، فالتحول نحو حياة أكثر عزلة يحدث منذ سنوات.
ووجد تقرير جديد نشرته مجلة انسايدر أن الأنشطة الاجتماعية بجميع أنواعها قد تراجعت، ويعاني الأمريكيون من "ركود الصداقة" حيث أبلغ الناس عن دوائر اجتماعية أصغر وعدد أقل من الأصدقاء المقربين، حيث إن موجة العزلة المتزايدة هذه حادة بشكل خاص بين الشباب، فانخفض الوقت الذي يقضيه الأميركيون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا مع الأصدقاء بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، وفقًا للتقرير من متوسط يومي يبلغ 2.5 ساعة يومياً إلى 40 دقيقة فقط.
ويبدو أن كل شيء في عالمنا الحديث يتآمر لإدامة مشكلة الوحدة بداية من التوسع في استخدام التكنولوجيا إلى اختيار مناطق منعزلة لبناء المنازل.
ولا يمكن إغفال تأثير وسائل التواصل الاجتماعي المسبب للإدمان، فما يقرب من واحد من كل ثلاثة أميركيين يتواصلون عبر الإنترنت بشكل متواصل تقريبًا، وفقًا لمركز بيو للأبحاث.
لكن التطور الأخير الذي يهدد بمضاعفة أزمة الوحدة هو ظهور الذكاء الاصطناعي، حيث أدى إصدار شات جي بي تي في أواخر عام 2022 إلى زيادة الاهتمام بإمكانية دمج روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في حياتنا.
ويرى ديريك طومسون الكاتب في مجلة ذا اتلانتيك أن الذكاء الاصطناعي في شكله الحالي هو في الغالب مضيعة للوقت، وقد يكون هذا صحيحًا، ولكن كما أوضحت لنا التقنيات السابقة، فمن المهم تقييم الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تغيير حياتنا قبل أن يصبح في كل مكان.
ويتابع طومسون: لقد رأينا بالفعل كيف يمكن للاعتماد على التكنولوجيا أن يؤثر على صحتنا العقلية والآن يمكن أن تحل برامج الدردشة الآلية وبرامج الذكاء الاصطناعي الأخرى محل التفاعلات الاجتماعية الهامة التي تساعدنا في بناء المجتمع.