”ساعي بريد دمشق” علي طاولة ورشة الزيتون الأدبية.. الليلة
“ساعي بريد دمشق”، محور أمسية جديدة من أمسيات ورشة الزيتون الأدبية، والتي تعقد في تمام السابعة من مساء اليوم الإثنين.
وتعقد ندوة لمناقشة المجموعة القصصية “ساعي بريد دمشق”، والصادرة عن دار الرسم بالكلمات للقاص الكاتب إبراهيم محمد عامر.
ويتناول المجموعة بالنقد والتحليل كل من: الناقدة دكتورة فاطمة الصعيدي، القاص أسامة ريان، الكاتب مجدي نصار ويدير الندوة القاص والناقد مارك كاسترو.
ومن إحدى قصص مجموعة “ساعي بريد دمشق”، للقاص إبراهيم محمد عامر، نقرأ: كان رجلًا في الأربعين، نحيلًا، يرتدي جاكتة رمادية اللون، ويضع على كتفه حقيبة من الجلد، بها عدد كبير من الأظرف. ظهرت الوجوه في النوافذ والبلكونات، والتفَّ حول الرجل عدد من الناس في حارتنا.
وتعجبت كيف لا زال يستخدم الناس الأظرف والطوابع وسائلٍ للتواصل في زمن الإنترنت والهواتف الخارقة!
وكان ممن ألتف حول ساعي البريد فتاة جميلة، تسأله في لهفة بلهجة شامية:" هل من خطاب يخصنا؟".
وفي موضع آخر من مجموعة “ساعي بريد دمشق” جاء: عندي لك لعبة جديدة، تناسبك، وسألعبها معك. ألم تشتك مرارا من أني لا ألعب معك؟، ها أنا أفعل، هيا ضم يديك، نعم هكذا، ضمها بقوة.
ويعد فن “القصة القصيرة”، لون أدبي وإبداعي حديث، بدأ في الظهر خلال القرن التاسع عشر. ويقوم هذا اللون الأدبي علي تكثيف اللحظة واللغة، وهي عبارة عن سرد نثري أقصر في مساحته الزمنية والمكانية من الرواية.
ويعد الكاتب الراحل دكتور يوسف إدريس أبو القصة القصيرة المصرية، ومن أشهر من قدم هذا اللون الإبداعي الأدبي، حتي أنه مازال يطلق عليه حتي يومنا هذا لقب “تشيخوف العرب”.
ومن أهم وأبرز كتاب القصة القصيرة في مصر أيضا، محمود تيمور، محمد البساطي، سعيد الكفراوي، عبده جبير، سمير الفيل، صفاء عبد المنعم، مجيد طوبيا، يوسف أبو رية، علاء الديب، وغيرهم.