تقرير أممي: تغير المناخ يؤثر على الأمن الغذائي في العالم
قالت لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إن تغير المناخ يؤثر على الأمن الغذائي في العالم، إذ يتسبب بانخفاض في غلة المحاصيل، ومزيد من فقدان الأغذية، وأضرار في النظم الإيكولوجية، وتتواتر في العالم بأسره الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وفترات الجفاف، فتؤثر مباشرة على سبل عيش أشد السكان هشاشة، وتهدد أمنهم الغذائي.
وتابعت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن بيئات إنتاج الغذاء بالآثار الطويلة الأجل لتغير المناخ، مثل نقص إمدادات المياه، وزيادة ملوحة التربة، ما يمثل على الأمد البعيد، خطرًا على توفر الغذاء في البلدان التي تقلب عليها الهشاشة.
وأشارت اللجنة إلى أن المنطقة العربية هي من بين أشد مناطق العالم تأثرا في العالم، وتشمل أخطر التحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية ارتفاع درجات الحرارة، وندرة المياه، وتدهور التربة، وقد بات متوسط درجات الحرارة العالمية، مقارنة بمستويات ما قبل الحقبة الصناعية، أعلى بحوالي 1.9 درجة مئوية.
ويتوقع أن يواصل الارتفاع حتى يبلغ 2.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن، وتؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الإنتاج الزراعي، كما تؤثر على مجمل الإنتاجية في المراكز الحضرية. وهي تعرض سلامة الأغذية وجودتها للخطر في غياب سلاسل تبريد موثوقة وبنية أساسية للتخزين. وعلاوة على ذلك، تتعرض موارد المياه، الشحيحة، لضغوط أشد من جراء الانخفاض المتوقع مع نهاية القرى في معدلات تساقط الأمطار بما يتراوح بين 8 و10 ملم في الشهر.
وهذا يشكل خطرًا داهمًا على البلدان التي تعتمد على الزراعة البعلية، مثل الأردن وتونس والجزائر والجمهورية العربية السورية والسودان والعراق ولبنان والمغرب وموريتانيا واليمن، حيث تستخدم الزراعة البعلية في أكثر من نصف الأراضي الصالحة للزراعة، وتعتمد زراعة الحبوب على مياه الأمطار.