حسام عبد الكريم: نناقش حاليًا الإطار المؤسسي لاستراتيجية الاقتصاد الأزرق
أكد الدكتور حسام عبد الكريم، رئيس مجموعة عمل الاقتصاد الأزرق الوطني، وكيل مدير إدارة التخطيط والبحوث والدراسات بالهيئة العامة لقناة السويس، اهتمام مصر بالاقتصاد الأزرق، موضحا أنه يتم حاليًا مناقشة الإطار المؤسسي لاستراتيجية الاقتصاد الأزرق بمجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هناك قطاعات كثيرة حققت مساهمات جيدة في مجال الاقتصاد الأزرق، ولكننا نحتاج إلى تنسيق الأهداف والوعي والابتكار والتدريب في هذا المجال.
وقال الدكتور حسام عبد الكريم، في تصريحات له إن الاقتصاد الأزرق هو الحل الأمثل للنهوض بتطوير سياسات الأمن الغذائي وخلق فرص عمل وتوفير حياة كريمة، وكذلك التطوير والاستثمار في مجالاته بهدف الحد من الفقر والإدارة المستدامة للموارد المائية عن طريق الاهتمام بالاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية بصورة مسؤولة ومستدامة، وخدمة النظم الإيكولوجية (البيئية) بتعزيز نظم الرقابة واستعادة الموائل الحيوية الساحلية والتنوع الحيوي، وتنظيم الصيد والنقل للركاب والبضائع والتعدين في أعماق المحيطات والبحار.
وأضاف “عبد الكريم” أنه تم وضع ٤ محاور للعمل عليها في استراتيجية الاقتصاد الأزرق حتى يمكن تحقيق اقتصاد أزرق عادل ومستدام يمكن من خلاله الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الالتزام البيئي، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الاقتصاد الأزرق والاستفادة من الخبرات والإنجازات التي حققها شركاء التنمية في مجال الاقتصاد الأخضر، خاصة فيما يتعلق بما أصدرته الحكومة المصرية من السندات الخضراء لتمويل المشاريع الخضراء، مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والنقل النظيف وإدارة المخلفات.
وأوضح أن الاقتصاد الأزرق يركز على مواجهة مشكلة التغيرات المناخية، خاصة تلك التي ستؤثر على موانئ قناة السويس والثروة السمكية، لذلك كانت رؤية الدولة من خلال تشكيل مجموعة عمل وطنية من وزارات البيئة والنقل والبترول وهيئة قناة السويس، وتم التعرف على تجارب الدول التي عملت في هذا المجال، وبدأنا بالفعل تطبيق مفهوم الاقتصاد الأزرق للحفاظ على مواردنا المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وفى البحيرات ونهر النيل وتم تحديد الأولويات والتركيز على تطبيق مفهوم الاقتصاد الأزرق في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس وستكون أساس الاقتصاد الأزرق في المرحلة المقبلة من خلال دعم مشروعات الوقود والطاقة النظيفة.