ماجدة موريس: فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي فى الفن ”غير مقبولة”
نشهد في هذا العصر العديد من التطورات التكنولوجية وخاصة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في كل شيء حولنا في الحياة.
وصدم الكثير منا عند رؤيتنا لصور حديثة لم نكن نتخيل أنها حقيقة، مثل فبركة الصور وصناعة إنسان آلي حي يقوم بكل المهام التي يفعلها الإنسان الطبيعي، والتفت العالم مؤخرًا بشدة لما تشكله تقنيات الذكاء الاصطناعي من خطورة على الكرة الأرضية، وأصبح لها سلبياتها وإيجابياتها، وذلك بعد أن أثار إعلان الملحن عمرو مصطفى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة أغنية لأم كلثوم من ألحانه عاصفة كبيرة من الجدل، ليتلقى ردود أفعال مختلفة.
وعلقت الناقدة ماجدة موريس، على فكرة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الفن وإدخال أسماء مطربين عظماء من أيام الزمن الجميل، فقالت إن ذلك سيكون فكرة غير مقبولة وستهيِّن التاريخ الفني المصري.
وقالت الناقدة ماجدة موريس خلال حديثها لـ "الدستور": يجب أن يتدخل القانون المصري لحل تلك المسألة لأن هذا يمس الفن الراقي ويقوم بتخريبه، ويجب على الطرف الآخر أن يتحلى بقانون الأخلاق لأن هذا يعتبر سرقة، خصوصًا في حال عدم قبول أسرة الفنان فكرة استخدام صوته على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأضافت ماجدة موريس، أن تقنية الذكاء الاصطناعي تلغي الإحساس والرقي في صوت "كوكب الشرق" أم كلثوم، لذلك فهي تجربة فشلت في تقديم الإحساس للمستمعين، وأعتقد أن "أم كلثوم" إذا كانت على قيد الحياة، لرفضت أن يتم استخدام صوتها بهذا الشكل، لأنها سيدة تعرف قيمة صوتها ومكانتها في قلوب مستمعيها.
وأكدت أن تقنية الذكاء الاصطناعي لن تعطينا ما نبحث عنه في صوت السيدة أم كلثوم، بل هي ليست إلا تكنولوجيا لن تعطينا ما نبحث عنه من إحساس ومصداقية، كما نعلق على صوت كوكب الشرق من خلال الأفلام أو الشرائط المسجلة، لذلك يجب أن نرفض تلك الفكرة حتى لا يتم تشويه التراث الفني.