هدف
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 09:51 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

صلاح معاطي يطالب الحوار الوطني باستعادة خريطة مصر الثقافية

د. صلاح معاطي
د. صلاح معاطي

قال الكاتب والأديب الدكتور صلاح معاطي، إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن ومصر تتطلع الى حوار وطني مثمر هو" هل لمصر خريطة ثقافية بالفعل؟"، نعم لمصر خريطة ثقافية وهي خريطة قديمة ويمكن متابعتها ومعرفة تفاصيلها.

وتابع “معاطى” فى تصريحات لـ"الدستور"؛ قائلاً: "تتشكل على هذه الخريطة كل أنواع الإبداع المصري على مر العصور من بناء الأهرامات إلى نحت التماثيل والرسم على الجدران وداخل الكهوف، إلى آلات الزراعة والصيد والري والحصاد البدائية التي اخترعها المصري القديم، إلى آلات الحروب التي كان يبدعها ويطورها فمن غيره كان يحارب ويقاتل ويدافع عن الأرض والعرض، وتتواصل تفاصيل الخريطة، لنرى خطوطا رائعة في العمارة والبناء والطب والفلك والموسيقى والشعر والأدب بكل تطوراته من السير والملاحم الشعبية إلى المقامات إلى النثر والشعر إلى المسرح حتى نصل إلى العصر الحديث فنرى التطور في فن كتابة القصة والرواية قد بلغ منزلة رفيعة بظهور رواد هذه الفنون التي نقلوها عن الغرب ثم طوروها مرتين أول مرة بتمصير الأفكار الغربية كي تلاءم ظروف الحياة في مصر، والمرة الثانية بتأليف أعمال مصرية خالصة، كانت هناك حالة عامة من الرقي والإبداع تشكل الخريطة الثقافية لمصر، الكل يتسابق للظهور بأجمل صورة. هذه هي خريطة مصر الثقافية.. ماذا تبقى منها الآن؟.

وتابع، عندما كانت لدينا خريطة ثقافية حقيقية كنا جميعا نتسابق للبناء لأن كل واحد منا كان خطا داخل الخريطة فلابد من أن يظهر على أحسن وجه، أما الآن وبعد أن فقدنا خريطتنا.. هويتنا.. رحنا نتسابق نحو الهدم والمحو، فلم نعد خطوطا داخل خريطة، بل أصبح كل منا مجرد ممحاة.. لكن مازال يحدوني الأمل في أن نعيد رسم خريطتنا الثقافية من جديد على أسس البناء والتطور وليس المحو الهدام..

وأضاف: وتقع هذه المهم بالأساس على الأديب وأنا أقصد هنا كل من يمارس الإبداع من شعر وقصة ومسرح وفن تشكيلي حتى عازف الربابة القديم الذي مازال يسير في بعض أحيائنا الشعبية.. يجب أن نجتمع جميعا كأدباء على رسالة نوجهها للمجتمع من خلال أعمالنا الأدبية والفنية.. هذه الرسالة مضمونها يا ناس ارفضوا الإسفاف والإسفاف هو ما يتعارض مع قيمنا وأخلاقنا وديننا ومنطقنا، أعيدوا لنا خريطتنا الثقافية الضائعة أو حاولوا صياغتها من جديد وإذا لم تجدوها انظروا في التراث.. انزعوا الكلمات الغامضة وامنعوا الحركات الفجة والأصوات العشوائية الجوفاء.. ابتكروا جديدا على هدي القديم. وازنوا بين الأصالة والمعاصرة وهذا هو دور الأدباء في المرحلة القادمة".