ثقافة دليفرى.. مكتبات متنقلة وجلسات حكى وورش فنية فى قرى «حياة كريمة» بالصعيد
لإثراء الحركة الثقافية فى ربوع مصر، دشنت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بالتعاون مع وزارة الثقافة، أسطولًا من المكتبات المتنقلة يستهدف قرى المبادرة، فى محافظات الأقصر، وقنا، والمنيا، والبحيرة، والدقهلية، ودمياط، ويتجول فى عدد من الأماكن العامة، لتوفير مجموعة متنوعة من الكتب والمجلات والأفلام التعليمية.
وخلال حديثهم إلى «الدستور» أشاد عدد من المواطنين، من الذين زاروا المكتبات المتنقلة لـ«حياة كريمة» بمحافظات الصعيد، بما تضمنته تلك المكتبات من أنشطة تشجع الشباب والصغار على القراءة والاطلاع، على رأسها جلسات الحكى، وورش الأشغال الفنية واليدوية، والسينما الصغيرة ومسرح العرائس والمسابقات الثقافية والألعاب الجماعية التفاعلية، وغيرها.
نهى كريم: قضيت اليوم داخل المكتبة مع أبنائى
أكدت نهى كريم، من محافظة المنيا، حرصها على إحضار أبنائها الصغار إلى المكتبة المتنقلة لـ«حياة كريمة» أثناء زيارتها المحافظة، وقضت اليوم بأكمله داخل المكتبة التى تمركزت فى أحد ميادين المنيا.
وقالت: «كنت سعيدة بتعلق أطفالى بالكتب والقصص التى كانت تروى فى جلسات الحكى داخل المكتبة، والتى درات حول أهمية الكتب والقراءة فى تغيير حياة الإنسان، وذلك بطريقة سلسة يفهمها الأطفال ويستمتع بها الكبار».
وأوضحت أن المكتبة المتنقلة كانت تضم العديد من الورش التفاعلية، التى يتعلم الأطفال من خلالها العديد من القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، علاوة على ورش القص واللصق التى يتعلم فيها الأطفال تشكيل الأوراق وطيها بطريقه صحيحة لتشكيل ما يرغبون.
وأضافت: «الورش داخل المكتبة المتنقلة كانت ثرية جدًا، وعلمت الأطفال معنى المشاركة المجتمعية والعمل الأهلى، وذلك بشكل مبسط جدًا تستوعبه عقولهم».
وأشارت إلى أن بعض الورش والندوات التثقيفية كان موجهًا للكبار أيضا، لمساعدتهم فى تغيير حياتهم اليومية وبعض معتقداتهم وعاداتهم الموروثة، التى ما زالت تؤثر بشكل كبير فى حياتهم خاصة فى صعيد مصر.
وتابعت: «كان هناك العديد من المرشدين داخل المكتبة يساعدون الزوار على الحصول على الكتب وقراءة ما يريدون، والاطلاع على الموضوعات التى يرغبون فى الاطلاع عليها»، مشيدة بقاعدة بيانات المكتبة المتنقلة التى تسهل على الزائرين الحصول على ما يحتاجون إليه.
واختتمت «نهى» حديثها، لـ«الدستور»، بتوجيه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية ووزارة الثقافة على جهدهم وتنظيمهم المكتبات المتنفلة، وخصت بالشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاقه تلك المبادره العظيمة التى غيرت الكثير فى الريف المصرى.
عادل جمال: ندوات لتغيير المفاهيم الخاطئة
أوضح عادل جمال، مدرس، من محافظة المنيا، أن المكتبات المتنقلة سهلت على الأهالى والأطفال فى القرى الأكثر احتياجًا الوصول إلى الكتب أو حضور ندوات تثقيفية، لأنها تصل إليهم فى مكان إقامتهم.
وأضاف: «يحرص أعضاء المبادرة الرئاسية حياة كريمة على تنبيه المواطنين بوجود مكتبة متنقلة فى أحد الميادين القريبة منهم، ليتسنى لهم التوجه إليها رفقة أبنائهم ليغرسوا بداخلهم حب القراءة مبكرًا».
وتابع: «تلعب المبادرة الرئاسية دورًا بارزًا فى تغيير العادات والسلوكيات والتصدى لبعض المفاهيم الخاطئة التى لا تتناسب مع مستجدات العصر الذى نعيش فيه، من خلال تنظيم العديد من الندوات التثقيفية والاجتماعية».
وأوضح «جمال» أن عددًا كبيرًا من الطلاب حرصوا على الحضور إلى المكتبة المتنقلة التى كانت موجودة فى قلب محافظة المنيا، وشاركوا فى الورش والأنشطة، بمساعدة فريق من المبادرة الرئاسية حياة كريمة ووزارة الثقافة، كان يتولى تنظيم الفعاليات وتوجيه الجمهور وتجهيز الكتب للمواطنين للاطلاع عليها أو شرائها لقراءتها.
واختتم: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده العظيمة فى تدشين مبادرة حياة كريمة ومتابعة أعمالها، كما أشكر كل القائمين على المبادرة الرئاسية لأنهم بذلوا مجهودًا كبيرًا للارتقاء بالمستوى الخدمى والمعيشى للأهالى فى القرى».
صادق محمود: أولادى استفادوا من ورش التلوين والزخرفة
قال صادق محمود، من المنيا، إنه حرص على الذهاب رفقة أبنائه إلى المكتبة المتنقلة التابعة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، حتى يتعلم أبناؤه قيمة القراءة ويزداد وعيهم، لأن الكتاب والثقافة الطريق الوحيد للارتقاء بالمجتمعات وتغيير الثقافات على المدى البعيد.
وأضاف أن الورش التى تنظمها المكتبات المتنقلة كانت مثمرة جدًا، حيث تسنى لأبنائه تعلم مهارات يدوية جديدة تمكنهم من تشكيل الورق وطيه وتلوينه وزخرفته وصناعة أشكال مبتكرة.
وناشد «محمود» المسئولين عن المبادرة الرئاسية إيجاد آلية تضمن استمرارية نشاط المكتبات المتنقلة لما لها من تأثير إيجابى على أطفالنا.