ناقد في «حديث الأربعاء»: الحديث عن سيد الوكيل إبحار في محيط
بدأت، مساء الأربعاء، احتفالية عن مجمل أعمال الكاتب القصصي سيد الوكيل ضمن فعاليات صالون "حديث الأربعاء"، والذى يقيمه قطاع صندوق التنمية الثقافية؛ بحضور الأكاديمية د.هدى عطية، والناقد الأكاديمي الدكتور نجدي عبد الستار وإدارة اللقاء الدكتور شهد النجار.
وقال الدكتور مجدي عبد الستار إن الحديث عن سيد الوكيل بمثابة الإبحار في محيط، مشيرًا إلى أن بداية تعارفه به جاءت عبر الناقدة والأكاديمية هدى عطية التي أسندت له أن يكون بحثه عن كتابات سيد الوكيل، لافتًا إلى أن سيد الوكيل منذ الرواية الأولى كان لديه اتجاه محدد عبر منظور فني ورؤية بعينها يخاطب القارىء بها ومنها رواية "فوق الحياة قليلاً".
ولفت عبد الستار إلى أن عمل سيد الوكيل الأول جاءت الرواية مكونه من 5 متتاليات، كانت تتحدث عن حياة الشاعر من مشقة وتعب والم، لافتاً إلى أن سيد الوكيل عبر اعماله اختار لنفسه نوعا جديدا من الكتابة يربط القارئ بموضوعاته ارتباطا وثيقًا.
وَلفت عبد الستار الي ان ابرز السمات التي تتميز بها اعمال سيد الوكيل هي الإحالة فمثلا روايته" الحالة دايت" يتناول الحديث عن حالة الفقد، وتبلد الاحاسيس وفقد الهوية، والشعور بالغربة وغيرها ، إلى جانب طرح ومناقشة العديد من القضايا الانسانية والتي منها قضية شخصيات "البدون".
وتابع أن من ضمن سمات كتابة الوكيل هو السخرية من الواقع، والتي تتناول حياة الكاتب المبدع، والتي لا يأخذ فيها الاديب حقه.
أشار عبد الستار إلى أن كتابات سيد الوكيل تجلد التاريخ وطرح ومناقشة القضايا المسكوت عنه عبر صبغة إبداعية ومنها مناقشة "المثلية الجنسية" في "شارع بسادة"، وان عالم الكاتب سيد الوكيل متجدد طول الوقت.
ويعتبر سيد الوكيل من أهم كتاب الرواية والقصة، وله العديد من الأعمال، منها: المجموعات القصصية: "أيام هند"، "للروح غناها"، "مثل واحد آخر"، ومن الروايات "فوق الحياة قليلًا"، "شارع بسادة"، ومن الأعمال النقدية: "أفضية الذات" قراءة في اتجاهات السرد القصصي، "مقامات في حضرة المحترم"، “مدارات في الأدب والنقد”.