”كل يوم”.. تفاصيل أول عرض مسرحي صحراوي في مصر
يستعد المخرج شريف القزاز، لعرض تجربة جديدة تمثل أول مسرح صحراوي في مصر، العرض المسرحي “كل يوم”، من تأليف ياسر أبو العينين.
وحول تجربة مسرح الصحراء، قال مخرج العرض شريف القزاز، في تصريحات خاصة لــ “الدستور”: “أعمل استشاري علاج بالفن ومخرج مسرحي.. أتيت إلي قصر ثقافة دهب منذ تسعة شهور”.
وتابع: “سابقا كنت بوزارة الثقافة في القاهرة، تحديدا في البيت الفني للمسرح.. و بعدها نقلت إلي الهيئة العامة لقصور الثقافة تحديدا قصر ثقافة دهب”.
وأضاف “القزاز”: “كنت أعمل مع مؤسسات المجتمع المدني كاستشاري علاج بالفن أدرب سايكودراما و آرت ثيربي، مع حالات خاصة مثل أطفال الشوارع، اللاجيئين السجينات وغيرهم.. كل هذا من خلال الفن (المسرح ــ الفنون التشكيلية ــ الحرف و الأشغال اليدوية)، وعندما أتيت إلي دهب كنت أرغب في استكمال نفس الرسالة خاصة مع البدو لصعوبة وصول الخدمات الفنية و الثقافية إليهم”.
وساعدني في هذا وجود قصر ثقافة دهب التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، الذي يرأسه فنان قبل ما يكون إداري الفنان هشام عطوة، و ده بيفرق كتير جدا لما تكون الأماكن الثقافية و الفنيه يرأسها و يديرها فنانين حقيقيين.
وأضاف: “فكرت في تقديم عرض مسرحي يناقش قضايا مجتمعية.. وهنا كان فيه علامات تعجب كتير أن المكان ــ دهب ــ طبيعته، طبيعة سياحية و الناس الذين يأتون إلي دهب، كثير منهم أجانب أو سياح، وبصراحة كان ردي أن القضايا المجتمعية دي متواجدة في كل العالم، و لما عملت بحث لوجود القضايا دي لقيت بالفعل بعضها موجود يمكن تختلف نسبة تواجدها من مكان لآخر”.
“كل يوم”، عرض يناقش قضايا مجتمعية نسوية، مثل الختان، التحرش، الزواج المبكر، العنف الأسري في محاولة منا للتغيير في سياق درامي فني مسرحي.
وشدد “القزاز” علي: لم يكن هناك فريق مسرح في بيت الثقافة أو في دهب كلها. بدأت في نشر إعلان علي مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل كونا فريق وكانت التجربة الأولي لهم، اشتغلت معاهم علي تدريبات إعداد الممثل وسايكودراما. المسألة لم تكن سهلة لكنها كانت تجربة ممتعة.
وأردف “القزاز”: تواصلت مع صديقي “ياسر أبو العينين” وهو مؤلف العرض المسرحي و فنان مختلف ومميز، طلعنا ورق بصراحة كانت كتاباته ملهمة وما فيش جملة في غير مكانها و دايما بنكون في حالة عصف ذهني كل ما بيجيلنا أفكار جديدة.
أتمني أن العرض المسرحي “كل يوم” يصل لأكبر عدد من الناس في جميع أنحاء الجمهورية خاصة في القري والنجوع لأهمية القضايا المطروحة، وإيمانآ منا بدور وأهمية القضايا التى نطرحها وتفاعل المتلقي والجمهور حول هذه القضايا المهمة، إيمانآ منا بأن الفن رسالة فكر وتوعية ومتعة وتفاعل مع الجمهور.
واختتم المخرج المسرحي شريف القزاز مؤكدا علي: تقريبا كده أنا بأسس “مسرح الصحراء” في مصر.. فهناك مهرجانات في الأردن والشارقة معنية بمسرح الصحراء لكن لا يوجد منها في مصر، والتي أعدها تجربة ممتعة. لأن في حالة “مسرح الصحراء”، الجبال والرمال والسماء يكونون شركاء في العملية الإبداعية.