عكس الشائع.. السعال بعد نزلات البرد قد يكون مفيدا لصحتك
عند الإصابة بنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى تحدث معاناة من السعال بعد العطس والزكام وسيلان الأنف، ويتساءل البعض عن سبب استغراق السعال أحيانًا وقتًا طويلاً بعد اختفاء باقي الأعراض.وحسب ما ذكره موقع Live Science فإن الالتهاب المستمر هو السبب الرئيسي وراء استمرار السعال لفترة طويلة ويمكن أن يكون لهذا الالتهاب عدة مصادر، مما يجعل علاجه صعبًا. تشمل هذه المصادر الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، التي تسبب التهاب مجرى الهواء والأنف، والذي يؤدي بدوره إلى تهيج الأغشية المخاطية في مجرى الهواء والأنف وينتج المخاط البلغم والمخاط المرتبط بنزلات البرد.
ووفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، يؤدي التهاب الأنف إلى التنقيط الأنفي الخلفي، وهو المخاط الذي يسيل عبر الحلق من الأنف وهو سبب شائع للسعال، أنه عندما تدخل الجزيئات إلى مجرى الهواء من خلال الأنف أو الفم، فإنها يمكن أن تحفز مستقبلات عصبية في الرئتين لتخبر الدماغ أنها جزئيات غير مرغوب فيها ثم يتراكم الضغط في الحجاب الحاجز، ويُطرد الهواء بقوة، ويخرج معه الغبار والطعام والمخاط.
إن التهاب الأنف والسعال يستمران بعد نزلات البرد لأن التهاب مجرى الهواء قد يستغرق بضعة أسابيع حتى يهدأ، ويمكن أن تزداد الفترة الزمنية إذا كان الشخص قد أصيب بالتهابات سابقة في الرئة أو كان مدخنًا.
عندما يمرض شخص ما، تساعد خلايا مناعية خاصة تسمى البلاعم والعدلات في مكافحة الالتهابات في مجرى الهواء، وهي نفسها خلايا التهابية.
إن الخلايا الالتهابية تبقى، في بعض الأحيان بعد انتهاء الزكام، في مجرى الهواء وتبقيه ملتهبا، ولهذا السبب يمكن أن يستمر السعال بعد الإصابة.
إن الفيروسات والمخاط تعمل وكأنها مطرقة انعكاسية والسعال هو الساق التي تتعرض لضربة المطرقة بمجرد أن ينخفض الالتهاب، يصبح رد الفعل هذا أقل حساسية ويجب أن يختفي السعال وبالنسبة للسعال الذي يستمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد المرض، فإن هناك بعض العلاجات المنزلية والسلوكيات، التي يمكن أن تساعد في تقصير مدة بقاء السعال (أو على الأقل تخفيف الأعراض)".
فوائد السعال
في حين أن السعال يمكن أن يكون مزعجًا، فمن المهم تذكر أن السعال يخدم وظيفة المناعة. إذا بقيت المهيجات والمخاط في الممرات الهوائية، فإنها يمكن أن تلحق الضرر بأنسجة مجرى الهواء الرقيقة أو الرئتين، أو حتى تعيق التنفس، ويوصى الاطباء بممارسة الرياضة لتحفيز التنفس العميق لتخفيف المخاط، أو تناول طارد للبلغم وهو المخاط الرقيق وتسهيل السعال، مما يمكن أن يساعد في التخلص من المهيجات الالتهابية.