من الورقة إلى شاشة العرض.. أبرز الكتب التى تحولت إلى أفلام ومسلسلات عالمية
تكتسب الكتب شهرة واسعة عندما تتحول إلى أفلام أو مسلسلات تلفزيونية، وخصوصًا في ظل التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم وزيادة تأثير الصورة، نظرًا لقدرتها على بث الحياة في الشخصيات بطريقة يسهل على الجمهور التفاعل معها والوصول إليها في كل زمان ومكان، فضلاً عن زيادة الإقبال على شراء الكتب التي اقتبست منها هذه الأفلام والمسلسلات. ومثل هذه العناوين وغيرها نجدها في "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي يشهد هذا العام مشاركة 141 دار نشر، للاحتفاء بقوة الكتاب في بناء شخصية الأطفال وتشكيل عقولهم، حيث تأخذهم في رحلة ممتعة بين الكتب. ومن أبرز هذه العناوين "Attack on Titans"، سلسلة المانجا اليابانية الموجهة لليافعين، لمؤلفها هاجيمي إيساياما، التي تدور أحداثها في عالم تجبر فيه البشرية على العيش في مدن محاطة بثلاثة جدران ضخمة تحميهم من بعض المخلوقات العملاقة الآكلة للبشر التي تسمى "Titans"، وقد حققت نجاحاً كبيراً بعد تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، حيث بِيعت منها أكثر من 110 ملايين نسخة. ويشهد المهرجان عرض الفيلم المقتبس من "Hunter ×Hunter"، سلسلة المانجا اليابانية الموجهة للأطفال واليافعين التي تدور أحداثها حول جون، الفتى الريفي الطموح الذي يرغب في السير على خطى والده في أن يصبح صياداً أسطورياً، للمؤلف يوشيهيرو توجاشي، وقد ألهمت هذه القصة العديد من المسلسلات والأفلام وألعاب الفيديو، ونالت شهرة عالمية محققة مبيعات بأكثر من 84 مليون نسخة بحلول 2022. وعن عالم الخيال والتشويق فيأخذ ماكس برالييه القراء الصغار من خلال سلسلته الشهيرة "The Last Kids on Earth" التي تحولت لمسلسل، حيث تستعرض السلسلة مغامرات جاك سوليفان، الذي بيلغ من العمر 13 عاماً، ومحاولاته حماية كوكب الأرض مع أصدقائه في مواجهة بعض الوحوش التي تريد القضاء على الحياة البشرية. وأما سلسلتي "Pip and Posy: The New Friend"، و"Bluey: My Mum is the Best"، الموجهتين للأطفال، فتسلطان الضوء على مغامرات شخصياتهما وحبهما للمغامرة والاستكشاف، وقد تحولتا إلى مسلسلين تلفزيونيين، ما جعلهما ينالان شهرة أكبر بين الأطفال وزاد حماسهم لمعرفة أحداث القصة كاملة، وبالتالي إقبالهم على شراء الكتاب. ويهدف "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تُقام فعالياته في "مركز إكسبو الشارقة" وتستمر فعالياته حتى 14 مايو الجاري، إلى إبراز أهمية القراءة وقدرتها على إلهام جيل كامل من الأطفال، وغرس حب القصص في نفوسهم من خلال عرض مجموعة متنوعة من الكتب، ولا سيّما تلك التي تحولت قصصها إلى أفلام ومسلسلات شاهدها الأطفال وتفاعلوا معها وعايشوا مغامرات شخصياتها، ما يجعله منصة لتعزيز الوعي الثقافي وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز تأثير الكتب وقدرتها على إحياء القصص بطريقة أكثر جاذبية وحيوية.