في ذكرى رحيله.. نزار قباني: ”الشعر لم يثير مشكلة في بيتي وزوجتي لم تغار من معجباتي”
كشف الشاعر الكبير نزار قباني، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، عن بعض الأسرار من حياته، وعن عائلته، وذلك في مقال نادر له، نشر بعنوان «نزار قباني يتحدث عن نزار قباني» عام 1976، أكد خلاله أنه لم يكن الشاعر الوحيد في عائلته، وأن الشعر لم يؤثر على حياته الأسرية.
وقال نزار: «لست الشاعر الوحيد في عائلة "قباني"، إنني فقط شاعر الذكور منهم، لكن هناك شاعرة، هي ابنة أخى الدكتور صباح قباني، وهو سفير الجمهورية العربية السورية في واشنطن، ولها من العمر ١٧ عاما، وهى تكتب الشعر بالانجليزية مع الآسف إلا أن شعرها جيد».
وأكد نزار قباني: «الشعر لا يثير لى أية مشكلة في بيتي، فلقد تزوجت من امرأة تفهمني جدا، ومتحضرة جدا في نظرتها للشعر - وهي تعتبر أن شعرى هو إضافة لها، هو شريك لها في الحياة الزوجية - حتى أنها سئلت مرة ما بتغارى من معجبات نزار قبانی- فاجابت – على ما ذكر - بقولها: "لأ.. لقد تزوجت نزار وأنا أعرف جميع معارفه، وأعرف أن له معجبات - ويوم لا يصبح لنزار معجبات - فلن يبقى نزار، ومع ذلك فأنا أعتقد أن الزواج من شاعر يعتبر عملية انتحارية يعنى أعتقد ان المرأة التي ترضى أن تتزوج من شاعر أو من فنان بصورة خاصة، فان عليها أن تضع نصب عينيها أنها تتزوج من البرق أو الريح أو العاصفة أو الزلزال».
وعن المدينة في حياته ذكر نزار قباني: «كل مدينة كان لها مذاق خاص في حياتي، وكل مدينة كانت أشبه بكتاب أقرءه، قرأت لندن، واسبانيا، والأندلس، والصين، وكل مدنية من هذه المدن أعطتني شيئًا».
وأكد نزار: «إننی - مثلا - لا اطلع زوجتى السيدة "بلقيس"، على أشعاري قبل نشرها، أو قبل إلقائها على الجمهور، وأحب أن تظل قصيدتي سرًا إلى أن تصبح سرًا علنيًا».