ليس ”المائل” فقط.. أهالي ”اللبان”: انهيار العقارات القديمة مشكلة منتشرة بحي الجمرك
تعد منطقة اللبان واحدة من أقدم مناطق الاسكندرية، والكائنة تحديدا في حي الجمرك، ولكنها تعيش ازمة استمرت لسنوات طويلة تخص مبانيها السكنية القديمة التي مازالت تصارع الزمن محاولة البقاء على قيد الحياة.
فعلى مدار يومين شهدت منطقة اللبان تكرار أزمة عقاراتها القديمة، والتي أوشكت على السقوط كليا أو كانت بدايتها بسقوط اجزاء منها، وهذه ليست بأزمة حديثة ولكنها مستمرة التكرار ومازالت.
لتشهد منطقة اللبان أزمة عقار ابن العربي المائل، والذي تسبب في فزع ساكنيه، خوفا من سقوط طوابقه الـ 10، وان يصبحوا في يوم ما ضحايا تحت أنقاضه.
وعلى الرغم من صدور عدة قرارات إزالة إلا أن العقار وحتى إخلائه كان ساكنوه يمكثون بداخله، في حيرة من أمرهم إلى أين يذهبون، بين مصير مزدوج أن يصبحوا ضحايا أم بلا مأوى.
وتوالت حوادث انهيارات أجزاء من عقارات منطقة اللبان، بإزالة سور يمثل خطورة بالعقار الكائن برقم 100 الفراهدة- اللبان ، لعقار خالٍ من السكان، ومكون من دور أرضي محلات ودورين علويين ، والدور الثاني به أجزاء مهدومة، صادر له قرار هدم رقم 40 لسنة 2009.
ومن الفراهدة إلى حارة عرابي في اللبان، لتتجدد الشكوى من عقار آيل للسقوط عبارة عن دور أرضي محلات، ودورين علويين.
ليشهد عقار حارة عرابي سقوط سقف حجرة بالدور الثاني والأول وجزء من السلم دون إصابات ، نظرا لأن العقار خالٍ من السكان عدا المحلات ، ومدخل العقار مغلق بقفل، صادر له قرار هدم رقم 10 لسنة 2012.
- أهالي اللبان: اعتدنا على تكرار حوادث انهيار العقارات
قال أشرف رضا، من أهالي منطقة اللبان، ان تلك المنطقة من أقدم عقارات الاسكندرية، ولهذا تجد أن أغلبيتها قديمة تآكلت جدرانها وسقطت شرفاتها، وهجرها أصحابها لتصبح خاوية بلا اي سكن، ليتركها أصحابها خوفا من ان تسقط فوقهم يوما ما ويصبحوا من الضحايا.
فيما أضاف صابر محمد، من اهالي منطقة اللبان، ان العقارات التي مازالت مسكونة بأصحابها، لديهم عذر، فأين يذهبون بعد ان يتركوها، خاصة أن هناك من بينهم أشخاص كبار في العمر، ولا مأوى لهم سوى تلك الجدران المتأكلة، على الرغم من علمهم خطورتها.
في حين أحمد ربيع، من أهالي منطقة اللبان، أن أغلب العقارات التي تسقط في منطقة اللبان تكون في فصل الشتاء نظرا لشدة النوات الشتوية والتي لا تستطيع تلك العقارات القديمة أن تصمد أمامها، فتصبح ضعيفة وتنهار على الفور والحوادث الأخيرة هي بالتأكيد توابع لفصل الشتاء الماضي، وهذه ليست مشكلة اللبان وحدها ولكن معظم عقارات مناطق حي الجمرك القديمة.
وطالب ربيع، من الاجهزة التنفيذية بان تلك المنطقة معروفة مشكلتها بسقوط عقاراتها القديمة، فالمطلوب عمل متابعة للعقارات المتهالكة وإزالتها قبل ان تنهار على اصحابها او يتساقط اجزاءها على أي من المارة بالشوارع.