في اليوم العالمي للكتاب.. لغات الشعوب الأصلية محور اهتمام اليونسكو
يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي للكتاب، وهو اليوم الذي خصّصته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للاحتفاء بالكتاب والمؤلفين حول العالم.
لغات الشعوب الأصليّة محور اهتمام اليونسكو هذا العام؟
وتصب اليونسكو اهتمامها في اليوم العالميّ للكتاب وحقوق المؤلف، هذا العام على لغات الشعوب الأصليّة، كما أوضحت في بيان عبر موقعها الرسمي: شهدنا العام الماضي فجر حقبة جديدة تجلّت في استهلال العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022-32)، وتولي الأمم المتحدة الأولوية للارتقاء بالتنوع اللغوي والتعددية اللغوية وترويجهما.
وأضافت أنّ اللغات المحلية ولغات الشعوب الأصلية جزء أصيل من ميثاق شبكة "العاصمة العالمية للكتاب"، مشيرة إلى أنه يوجد في العالم ما يقرب من 7 آلاف لغة، إلّا أنّ العديد منها آخذ بالاندثار على جناح السرعة، مع العلم أنّ أغلب هذه اللغات مستخدمة في كنف الشعوب الأصلية التي تُمثّل حصّة الأسد من التنوع الثقافي في العالم.
ويتمثل الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، في تعزيز التمتع بالكتب والقراءة، حيث تقام الاحتفالات في 23 أبريل كل عام، في جميع أرجاء العالم بتبرز القوة السحرية للكتب، بوصفها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسراً يربط بين الأجيال وعِبر الثقافات.
لماذا 23 أبريل تحديدًا؟
ووفقًا لليونسكو، فإن يوم 23 أبريل هو تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، فهو يصادف ذكرى وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل وليم شكسبير وميجيل دي سرفانتس والاينكا جارسيلاسو دي لافيجا، وكان من الطبيعي أن تخصص اليونسكو هذا اليوم تحديدًا، لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام.
اختيار عاصمة للكتاب
وتزامنًا مع هذه المناسبة، تقوم اليونسكو ومنظمات دولية تمثل القطاعات الثلاثة المعنية بصناعة الكتب، وهم الناشرون وباعة الكتب والمكتبات، باختيار مدينة كعاصمة عالمية للكتاب كي تحافظ، من خلال ما تتخذه من مبادرات، على الزخم الذي تنطوي عليه الاحتفالات بهذا اليوم حتى 23 أبريل العام المقبل.