الشرطة السويسرية تصادر لوحة فنية مسروقة منذ 28 عامًا
أعلنت الشرطة السويسرية عن مصادرتها لـ"لوحة فنية" مُبلغ بسرقتها منذ 28 عامًا.
وكشفت الشرطة السويسرية أنها تمكنت أخيرًا من العثور على اللوحة الفنية التي تمت سرقتها من أحد القصور الصربية أواخر عام 1993.
وصاحبت عملية السرقة التي تمت قبل 28 عامًا مع حملة شُرطية ضخمة، تم على إثرها توقيف عدد كبير من المشتبه فيهم في سويسرا وصربيا بفضل تعاون سلطات البلدين.
وقالت شرطة كانتون زوريخ في بيان أن النيابة العامة في زوريخ صادرت لوحة مسروقة من قصر صربي في التسعينات خلال عمليات تفتيش ومداهمة لمنزل أحد المشتبه فيهم، مؤكدةً أن هذه اللوحة تُعتبر ملكية ثقافية وطنية مهمة في صربيا.
وتعرضت اللوحة الفنية المعروفة باسم "بلاغوفشتانسكي سابور" للرسام والفنان التشكيلي فلاهو بوكوفاتش للسرقة من قصر تشيلاريفو بصربيا عام 1993.
وصرحت شرطة زوريخ بأنها أوقفت رجلًا اثنين من المشتبه فيهم يحملان الجنسية الصربية والسويسرية "44 عاما و76 عاما"، وبعد خضوعهم للتحقيقات التي باشرها المدعي العام في زوريخ، قبل أن يتم الإفراج عن الأول دون الكشف عن الأسباب.
وأفادت وكالة "بيتا" للأنباء عن توقيف ثلاثة أشخاص في صربيا يُشتبه في تورطهم في محاولة بيع اللوحة.
وبحسب الصحف المحلية الصربية، داهمت الشرطة شقق المشتبه فيهم وسط بلغراد.
وتعد اللوحة أحد الأعمال الأصلية للرسام المرموق "فلاهو بوكوفاتش" المولود في 4 يوليو 1855 بمدينة كافتات الكرواتية - كانت تحت حكم الإمبراطورية النمساوية في ذلك التوقيت - وتوفي في براغ في 23 أبريل 1922.
وهذه اللوحة التي عُثر عليها تمثل اجتماعا لوجهاء الصرب عُقد في 2 أبريل 1862، والتي تؤرخ لمطالب جمعًا سياسيًا يشبه "البرلمان غير الرسمي" لطلب رسمي بالحكم الذاتي، والمزيد من الحقوق الصربية في الإمبراطورية النمسوية-المجرية.