شيخ الأزهر: ظلم الزوجة جريمة تزيد على الزنا فكيف بتكرار التعدد مع الجور؟
قال فضلية الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الجور على الزوجة جريمة تزيد على جريمة الزنا، وهي في الزواج لأول مرة ومع الزوجة الواحدة، فكيف بالزواج الثاني والثالث والرابع، مع خوف الجور، بل مع نية الجور وتعمده، وقصد الإضرار بالزوجة الأولى.
وأضاف الإمام الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة cbc، اليوم الأحد، أن المذاهب الفقهية تجمع على حرمة الزواج ابتداءً أو تعددًا إن كان الزوج غير قادر على النفقة على زوجته، متسائلًا: كم نسبة الزواج الثاني أو الثالث في أوساط العامة والتي يتوفر فيها شرط الإنفاق على الزوجة الأولى إنفاقًا مساويًا للإنفاق على الثانية وأولادها.
وتابع شيخ الأزهر: أترك الإجابة للواقع المر، ولساحات القضاء التي تعج بهذه المآسي، ثم ما الذي يحمل المسلم الفقير المعوز على أن يتزوج بثانية ويترك الأولى بأبنائها وبناتها يعانون الفقر والضياع، ويتكفلهن الأهل والأقارب، ثم لا يجد حرجًا في صدره يرده في التعسف عن استعمال حق شرعي خرج به عن مقصوده، أليس السبب هو الفهم المعوج لآية "مثنى وثلاث ورباع".
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن الفتاوى التي طرقت أسماع العامة في هذه المأساة قصدت التركيز على أمر مشروط، هو إباحة مثنى وثلاث ورباع، وسكتت عن الشرط الذي هو التأكد من العدل، وعدم لحوق الضرر بالزوجة الأولى.