شيخ الأزهر: أصبح يتصور الكثيرون أن التعدد حق مباح بدون قيد أو شرط
قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الفتاوى التي طرقت أسماع العامة في هذه الماساة اقتصرت التركيز على أمر مشروط هو مثنى وثلاث وصمتت على الشرط هو التأكد من العدل وعدم إلحاق الضرر بالزوجة الأولى.
وأضاف "الطيب"، في برنامج "الإمام الطيب"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أنه ترسخ هذا الفهم حتى باتت العامة والخاصة يتصورون أن التعدد حق مباح بدون قيد او شرط، وترسخ في وجدانهم أنه لا مسئولية شرعية تقف دون هذه الرغبة حتى لو كان الباعث عليها شهوة طائشة او نزوة طارئة.
العادات والتقاليد
وأوضح أنه بسبب الاشكالية في التعدد هو تفسير النصوص في ضوء العادات والتقاليد، وليس تحكيم النصوص لتوجيه العادات والتقاليد، وان هذه العلة لا زالت تعمل عملها رغم تنبيه كثير من العلماء والفقهاء المعاصرين بالأخطار المتراكمة على المجتمعات في نهضتها الحديثة.
وأكد على ضرورة مراجعة كتاب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عليه (قضايا المراة بين التقاليد الراكدة والوافدة)، والذي يقول فيه أن قضايا المرأة تكتنفها الأزمات عقلية وخلقية واجتماعية واقتصادية، والأمر يحتاج إلى مراجعة ذكية لنصوص وجدت وفتاوى ورثت وعادات سيئة تترك طابعها على حياة الناس، لذلك لابد من دراسة متانية لما نشكو منة، ودراسة تفرق بين الوحي ومن دس فيه وبين ما يجب محوه واثباته من أحوال الأمة.