لها حرمتها.. خطيب المسجد النبوي: الاعتداء على المقدسات جريمة لا تغتفر
قال الشيخ عبد البارئ الثبيتي ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن الاعتداء على المقدسات من الجرائم التي لا تغتفر، منوهًا بأن لها حرمتها وقدسيتها.
لها حرمتها وقدسيتها
وأكد " الثبيتي" خلال خطبة الجمعة الثالثة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن هذه الأعمال الوحشية التي ارتكبت في باحات المسجد الأقصى وأروقته في هذا الشهر العظيم ضد الركع السجود، لا تجر على مرتكبيها إلا العار وسوء العاقبة، داعيًا الله أن يحفظ المسجد الأقصى وأهله المرابطين من كل سوء ومعتد أثيم.
وتابع: اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله من كل شر وسوء، اللهم احفظهم بحفظك واشملهم برعايتك، ورد كيد ومكر المعتدين في نحورهم يا قوي يا عزيز، مشددًا على ضرورة الاجتهاد في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.
في ليالي العشر الأواخر
وأوضح أن في ليالي العشر الأواخر تحلو المناجاة، ويخلو العبد بسيده ومولاه يبث همومه، ينثر أحزانه، ينفث شكواه يرفع لخالقه آماله، يعترف بذنبه، يقر بخطئه، يعلن توبته، ويسكب الدمع مدرارًا، يملأ قلبه خشية ورجاء، وذلًا وانكسارًا، فلا رب لك سواه، ولا يجبر الكسر إلا هو، هنا يستجاب الدعاء وتتنزل النفحات.
واستشهد بقول الله تعالى في سورة البقرة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ، وورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ).
فيها يعلن توبته
وأضاف أن نسائم العشر الأواخر من رمضان أقبلت وأن نفوس الصالحين لها متشوقة، منوهًا بأن الإنسان عندما تجول الأيام الخوالي بخاطره فهو في مثل هذه المواسم يشد مئزره ويجتهد في العبادة، فالعشر الأواخر تحلو فيها المناجاة وفيها يخلو العبد بربه وفيها يرفع آماله و يعترف العبد بذنبه ويعلن توبته .
ونبه إلى أن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، مدللاً بما قال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) سورة القدر .