جمانة هاشم: هل استوعبت بريطانيا درس تأميم قناة السويس؟
قالت الإعلامية جمانة هاشم من مكتب "القاهرة الإخبارية" في لندن، إن العبارة التي قالها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد تأميم قناة السويس عام 1956 بأن "أموالنا وحقوقنا ردت إلينا" ثقبت حينها أسماع المجتمع الدولي.
وأضافت خلال تقديمها برنامج "مطروح للنقاش" من لندن على شاشة "القاهرة الإخبارية"، متى ما كان القرار صائبا كانت نتيجته حاسمة، ومتى ما كان توقيته صحيحا كان تأثيره كبيرا، بعد القرارات تغير مصير الشعوب من حال لحال، مصر اتخذت بالفعل قرار تأميم قناة السويس، وجاء رد الفعل الدولي عدوانا ثلاثيا قادته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.
وأكملت أن الدول الثلاثة شككت بجدوى القرار المصري، لأنها تبحث عن مصالحها، لكنها تناست مصرية الأرض والمياه، ولماذا شككت بريطانيا في جدوى القرار علنا، وهي كانت تستعد سرا لعدم تسليم القناة لمصر في الموعد المحدد لانتهاء امتياز قناة السويس.
تابعت: اليوم، تكشف وسائل إعلام بريطانية رسمية وثائق سرية بوجود مخطط بريطاني سري بتشكيل تحالف أو هيئة لإدارة القناة للحيلولة دون تسليمها لمصر، إذن هل تبقى لدى المشككين بقرار ناصر ما يكونونه؟ وهل لدى بريطانيا شجاعة للاعتراف بالخطأ في التعامل مع ملف قناة السويس، فهو في ذاكرة الدول درس لا ينسى، فهل استوعبت بريطانيا الدرس أم ما زالت تدفن ذاكرتها في ركام الماضي؟.