مطالبة برلمانية لمواجهة انتشار مخلفات الهدم والبناء في الشوارع.. ونواب: ثروة قومية تحتاج للتدوير
مطالبة برلمانية لمواجهة انتشار مخلفات الهدم والبناء في الشوارع
برلماني: مخلفات هدم البناء ثروة قومية تحتاج للتدوير
محسب يتقدم بطلب إحاطة بالبرلمان لمواجهة انتشار مخلفات الهدم والبناء بالشوارع
طالب عدد من الخبراء بضرورة القضاء على أزمة انتشار مخلفات الهدم والبناء على جانبي الشوارع، منوهين إلى أنها تتسبب في تشويه المظهر الحضاري برغم أنه من الممكن أن يتم استخدامها وإعادة تدويرها بما يضمن عائد اقتصادي كبير بدعم اقتصاد الدول.
واستنكر النائب هشام هلال، عضو مجلس النواب، انتشار مخلفات الهدم والبناء على جوانب الطرق، موضحة دورها السلبي بشأن تشويه المنظر الجمالي للمدن، ناهيك عن الأضرار البيئية التي تتسبب فيها ردوش الشوارع العشوائية من انتشار تلال وأكوام منها على جانبي الطرق من المخلفات.
ونوه هلال إلى أن إعادة تدوير هذا النوع من المخلفات يحتاج إلى دعم حكومي، لافتا إلى أنه يمكن استغلاله في أغراض أخرى، منها تبليط الشوارع، إضافة إلى استخدام الاتربة والاسمنت في ردم المناطق المنخفضة والتي تحتاج إلى استصلاح.
واكمل عضو مجلس النواب، أن العالم ينظر للمخلفات بأنها ذات قيمة اقتصادية مضافة من خلال عملية إعادة تدوير شاملة، تعيدها إلى مواد خام ثم وإعادة تصنيعها، مطالبا بضرورة تخصيص مواقع خاصة بها، وتسهيل الإجراءات أمام الشركات والمستثمرين الراغبين في الاستثمار بهذا المجال حتى يكون هناك أثر إيجابي وملموس من هذا الأمر.
من جانبه تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة البيئة ووزير التنمية المحلية، بشأن انتشار تراكمات مخلفات الهدم والبناء في الشوارع، الأمر الذي يتسبب في أضرار على البيئة والصحة العامة، مؤكدا أن الكثير من شوارع مصر أصبحت تعاني من انتشار مخلفات الهدم والبناء على جوانب الطرق، مشوهة المنظر الجمالي للمدن، بالإضافة إلى الأضرار البيئية التي تتسبب فيها هذه التلال من المخلفات، والتي تنتشر بشكل عشوائي.
وقال "محسب"، في طلبه، إنه مع زيادة النشاط العمراني ومشروعات البنية التحتية وتوسيع الشبكات، ارتفع حجم المخلفات، مشيرا إلى أن حجم المخلفات المتراكمة في مصر يصل لحوالى 50 مليون طن، يضاف إليها 5 ملايين طن سنويًا، كما تمثل مخلفات البناء والهدم حوالى 44% منها، و لا توجد شركات متخصصة كافية لإعادة تدوير مخلفات البناء في مصر، رغم أن هناك حوالى 66 مصنعًا لفرز القمامة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مخلفات الهدم والبناء تشمل كسر الطوب، والخرسانة، وفائض الركام، والحديد وبعض الأخشاب من أبواب وشبابيك وأدوات صحية، فهناك نسبة 40 : 50% خرسانة، و20% كسر حجارة، و30% خشب، و10% مواد عازلة وأسفلت، و10% معادن وطوب، محذرا من الآثار السلبية لهذه المخلفات على البيئة والصحة العامة، خاصة عند حرق وطحن المواد الجيرية والأسمنتية وتطايرها بالجو.
وأكد "محسب" أنه إذا تمت إعادة تدوير المخلفات، فالناتج سيستخدم فى الطرق والممرات الداخلية وخرسانة أرضيات بعض استراحات المواقع، لافتا إلى أهمية تركيب فلاتر تعمل على تجميع أتربة المصانع بجنوب القاهرة، حيث ينتج عنها ما يزيد على 400 طن من تراب الأسمنت يوميا، أى ما يعادل 1200 طن يوميا يمكن استخدامها في إنتاج بلاط الأرصفة المتداخل وبردوات أرصفة الشوارع وإنتاج الأوانى الزجاجية.
وأشار إلى أن الكثير من الدول تتبع طرقا تقليدية للتخلص من مخلفات الهدم والبناء من خلال نقلها إلى المقالب العمومية المخصصة لهذا النوع من المخلفات، أو التوسع في استيراد معدات لفرم مخلفات البناء وإعادة استخدامها في رصف الطرقات والشوارع، والتي يتم تصنيع طوب الإنترلوك للحارات والشوارع والمدن العمرانية الجديدة منها.
وطالب النائب أيمن محسب مؤسسات الدولة المعنية بالعمل الجاد من أجل التخلص من هذه المشكلة التى تزعج المواطنين وتعرض صحتهم للخطر، مطالبا بإدراج نقل المخلفات للمقالب الصحية لتكون جزءا من تصاريح إصدار رخصة تشغيل المشروعات، ووضع قوانين رادعة لإلزام المقاولين على نقل مخلفات الهدم والبناء للمقالب العمومية، وتعزيز التعاون بين الحكومة والشركات الخاصة لإقامة عدة محطات لتدوير المخلفات.