الرعاية الصحية: 4 مليون خدمة طبية للمستفيدين بـ«منظومة التأمين الصحي»
كشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن تقديم أكثر من 4 ملايين خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في محافظة بورسعيد وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وذلك منذ بداية تشغيل المنظومة بالمحافظة في يوليو 2019 وحتى الآن.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات التدريب العملي المشترك للأزمات والكوارث (صقر 80)، والذي يتم تنفيذه على مدار 3 أيام في الفترة من (1-3) أغسطس، بديوان عام محافظة بورسعيد، بهدف التدريب على كيفية مواجهة الأزمات والكوارث بالمحافظة، وكذلك الوقوف على مدى استعدادات وإمكانات الأجهزة التنفيذية المختلفة بها في التعامل مع الأزمات منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة والمحافظات المجاورة، ومنها فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.
وأكدت الهيئة، أنه يتم توفير التأمين الطبي وأفضل الخدمات العلاجية للمواطنين وبجودة عالمية داخل بورسعيد سواء في الأحوال العادية أو الطوارئ، مشيرة إلى أنه تم تقديم أكثر من 2.1 مليون خدمة رعاية أولية للمنتفعين من خلال المراكز والوحدات الصحية التابعة للهيئة بالمحافظة، فيما تم تقديم أكثر من 1.9 مليون خدمة طبية ثانوية وثالثية من خلال المستشفيات وبأحدث التقنيات وممارسات الصحة العالمية.
وأضافت الهيئة، خلال استعراض قدراتها على المشاركة في مجابهة أي أزمة أو كارثة داخل محافظة بورسعيد، أنه يتم تأمين الخدمات الطبية للمواطنين من خلال 35 مركزا ووحدة صحية بالإضافة إلى 9 مستشفيات تتبع الهيئة داخل نطاق المحافظة، يتم باستمرار إمدادها بأحدث التجهيزات الطبية وغيرالطبية، وزيادة الخدمات الصحية المقدمة بها، والتطوير الدائم لهم ورفع كفاءتهم، بما يضمن عدم تحمل المريض مشقة السفر لمحافظات أخرى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة لعلاجه، وذلك فضلًا عن استراتيجية الهيئة خلال الفترات القادمة في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية وسيرها بخُطى جادة وثابتة نحو إلغاء كل التعاملات الورقية والتحول الرقمي للخدمات والوصول إلى أعلى نسب من رضاء المتعاملين.
وتابعت: أنه تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفيات التابعة للهيئة ببورسعيد، 271 سريرا داخليا، و24 غرفة عمليات، 130 رعاية مركزة وأطفال، 6 بنوك دم، والعديد من أجهزة التنفس الصناعي، إلى جانب ضمها أمهر الكوادر الطبية والإدارية في مختلف التخصصات بما يضمن توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمرضى، لافتة إلى أنه في حالة الأزمات والكوارث يتم التنسيق بين غرفة الطوارئ المركزية في فرع الهيئة ببورسعيد مع المجمع الطبي بالإسماعيلية التابع أيضًا لهيئة الرعاية الصحية باستخدام 30% من الأسرة، والذي يتضمن طاقته الاستيعابية 423 سريرا داخليا، 63 رعاية مركزة، و 14 غرفة عمليات.
واستكملت، أن ذلك علاوة على غرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ التابعة للهيئة ببورسعيد التي تعمل تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، والمزودة بتكنولوجيا الاتصالات الحديثة في إطار شبكة موحدة ومؤمنة بالكامل لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقًا لأحدث المعايير العالمية، بما يضمن سرعة الاستجابة للتعامل مع مختلف بلاغات الطوارئ.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أهمية التدريب العملي في مجال إدارة الأزمات، والاستعداد المسبق لكيفية التعامل معها، وكذلك التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها بما يسمح بإعداد الخطط والسيناريوهات للمواجهة واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع الأزمة أو سرعة التعامل معها وحلها قبل تفاقمها، كما أشار السبكي إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات في الدولة لسرعة احتواء ومجابهة كافة أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث والسيطرة الكاملة عليها في أسرع وقت ممكن، والذي يُحدِّث نقلة نوعية لمصر في مجال التعامل مع الأزمات، وبما يتماشى مع ما تشهده الدولة من تنمية وإنجازات في شتى القطاعات.
جدير بالذكر، أن التدريب العملي المشترك على إدارة الأزمات والكوارث (صقر 80)، يضم الأجهزة المعنية والجهات التنفيذية المختلفة بالمحافظة، منها "هيئة الرعاية الصحية، التموين، التضامن الاجتماعي، الصحة، الإسعاف، الحماية المدنية، البترول، السكة الحديد، إدارة الأزمات والشبكة الوطنية الموحدة"، ويقوم التدريب على مواقف افتراضية لحوادث ببعض المواقع الحيوية داخل المحافظة، وبيان مدى استجابة تلك الجهات التنفيذية في التعامل مع الأزمات، والوقوف على مدي استعدادها بعناصرها البشرية والمادية، وكذلك رفع مستوى العاملين في مختلف الأجهزة المختصة وصقل مهاراتهم وتدريبهم على كيفية مواجهة الأزمات والكوارث من خلال الاستخدام الأمثل للإمكانيات والوسائل المتاحة بالمحافظة، وتعاون جميع العناصر المشتركة في التدريب العملي المشترك بالتعاون مع القوات المسلحة.