من الأكثر سؤالًا في الدين الرجال أم النساء؟ .. أمين الفتوى تجيب
قالت الباحثة زينب محمد، أول امرأة تتولى منصب أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنها لاحظت أن طلبات الفتاوى الموجهة من الرجال والنساء تتفاوت من حيث الكثرة والقلة، بحسب طبيعة الفتوى المسئول عنها.
وأضافت زينب محمد، في حوار لـ"صدى البلد"، أنه تكثر أسئلة النساء في الجوانب التي تتعلق بشئونهن كأحكام العدد والرضاع وقضاء رمضان، والزينة، وما يجد في ذلك من نوازل، وتكثر أسئلة الرجال في غير ذلك من الموضوعات التي قد يشاركهم فيها النساء أيضًا.
وتابعت: ومما لاحظته من كثرة الأسئلة الواردة لنا من النساء يذكرني دائمًا بأن لهن في ذلك أسوة حسنة، من نساء الأنصار الذين قالت فيهن السيدة عائشة رضي الله عنها: «نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ».وأشارت إلى أنه كذلك تتنوع كثرة الموضوعات واختلافها بحسب ما يتطلبه الوقت وما يستجد فيه، ففي وقت المواسم تكثر الفتاوى الموسمية، كفتاوى الصيام في وقت رمضان والحج في أيام الحج .. وغير ذلك فإن هناك كثرة ملحوظة في الفتاوى التي تتعلق بالأحوال الشخصية وأمور الأسرة وأمور النساء الخاصة، وأيضًا هناك كثرة في مسائل المعاملات المالية وخاصة فيما يتعلق بالبنوك منها.
وعن صعوبة عمل المفتي، قالت زينب محمد، إن عمل المتصدر للإفتاء ليس بالعمل السهل، وصعوبته تكمن في طبيعته ومسؤوليته وهو كون المتصدر للفتوى مُبلغًا ومخبرًا عن حكم الله تعالى في المسألة التي يفتي بها، وهو ما يحتم أن يمتاز المتصدر للفتوى بأكبر درجات الدقة في تصور المسألة ثم تخريجها على أصلها الفقهي الذي تندرج تحته.. وقد تغلبت على ذلك بكثرة المران على الفتوى قبل وبعد العمل بها، ثم بالرجوع لأهل الخبرة من المتخصصين إذا ما استلزمت الفتوى محل النظر ذلك.