للخروج من «مستنقع أفغانستات والعراق».. الولايات المتحدة تغير استراتيجيتها
كشف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية عن تغير كبير في استراتيجية بلاده تجاه الحروب الخارجية التي انخرطت فيها منذ سنوات طوال.
وأماطت تصريحات أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، عن محاولاتها الحثيثة للهروب من المستنقع الذي سقطت فيها طوال العقدين الأخيرين، إبان هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وأجاب بلينكن عن أسئلة بعض الصحفيين فيما يخص موقف الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انسحاب 95 بالمئة من قواتها المتواجدة على الأراضي الأفغانية، مؤكدًا التزام بلاده بالدفاع عن أفغانستان، فيما أكد بشكل صريح عن مساعي واشنطن للتحضير لجلوس أطراف النزاع "طالبان-الحكومة الأفغانية" حول طاولة المفاوضات.
وقال بلينكن في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين إن واشنطن ليس لديها أي مانع في محاولة جمع الأطراف الأفغانية المتناحرة ومنه "طالبان"، للحوار حول مستقبل أفضل لبلادهم.
وتطرق وزير خارجية أميركا للملف العراقي، موكدًا دعم بلاده للقوات العراقية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها "داعش".
وفي سياق مغاير، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده ستتصدى بكل حزم للمحاولات الإيرانية التي تهدف للحصول على السلاح النووي، لافتًا إلى أن المحادثات النووية مع طهران لن تدوم إلى الأبد.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده كشفت المماطلات الإيرانية، التي تغطي على تقدم برنامجها النووي، مؤكدًا عزم واشنطن الأكيد على الدفاع عن شركائها وحلفائها، ضد التهديدات التي تمثلها طهران على دول المنطقة.
وطالب بلينكن الحكومة الإيرانية بعدم اللجوء إلى العنف في مواجهة أصوات المعارضة، على خلفية قمع طهران للاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وعن العلاقات الأميركية - الصينية، بيّن بلينكن أن: "الصين لديها رؤية مختلفة عن حقوق الإنسان والملكية الفكرية".