حكم ترك قيام الليل.. تعرف على فضله وهل من الضروري المواظبة عليه
حكم ترك قيام الليل، يعتبر قيام الليل سنة مؤكدة وليس فرضا أو أمرا واجبا على المسلم، ولكن إذا فعله المسلم نال الأجر والثواب وإذا تركه فلا ذنب عليه، ويستحب لكل مسلم أن يؤدي قيام الليل أن يصليها بقلب خاشع وقلب حاضر وإذا غلب المسلم النعاس عليه النوم ثم الاستيقاظ للصلاة حتى يؤديها بخشوع وقال صلى الله عليه وسلم: إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يستغفر فيسب نفسه. متفق عليه.
حكم ترك قيام الليل
وحكم ترك قيام الليل أمر لاذنب فيه قال النووي في شرح صحيح مسلم: وفيه الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع وفراغ قلب ونشاط، زعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ ) رواه مسلم
ويعد قيام الليل من العبادات التي رغب فيها الشرع الشريف وأفضلها عند الله عز وجل وأجمع علماء الأمة على استحبابها لما لها من الأجر الجزيل عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.." رواه مسلم
فضل قيام الليل
فضل قيام الليل، يعد لقيام الليل فضل كبير عند الله عز وجل، ويتنزل رب العباد عز وجل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من اليل ليجيب على كل داع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) رواه البخاري ومسلم.
وورد في فضل قيام الليل العديد من الأحاديث النبوية، منها عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ رواه البخاري
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) رواه أبو داود
ويستحب لكل مسلم أن يحرص على قيام الليل ولا يتركه تأسيا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم قال عز وجل لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ) سورة الأحزاب، وكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه قال تعالى كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الذاريات وقال تعالى: ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ ) المزمل.
ويربط الكثير من المسلمين قيام الليل بشهر رمضان، ولكن قيام الليل لا ينته بانتهاء شهر رمضان بل هو مستمر ودائم في كل ليلة بل يعد فرض سادس عند كثير من المسلمين وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) وليختم صلاة الليل بالوتر، فإن كان يرجو آخر الليل فليوتر آخره.
وأفتى مجمع البحوث الإسلامية بجواز تأخير الوتر حتى يكون خاتمة الليل وجاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا وحديث عائشة رضي الله عنها كما في مسند أحمد قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس" وهذا يدل على جواز صلاة الليل بعد الوتر مشيرا إلى أنه يستحب تأخير صلاة الوتر وجواز الصلاة بعده مستدلة بما رواه ابن حزم " والوتر أخر الليل أفضل، ومن أوتر أوله فحسن، والصلاة بعد الوتر جائزة،ولايعيد وترًا أخر، مضيفة قول النووي في المجموع " إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أوغيرها في الليل جاز بلا كراهة ولايعيد الوتر ثم قال عن صلاته صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد الوتر: وهذا الحديث محمول على أنه صلي الركعتين بعد الوتر،بيانًا لجواز الصلاة بعد الوتر".
واختتمت لجنة الفتوى بيانها على أنه ينبغي للمسلم أن يراعي حاله مصداقًا لما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم أخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل
وقال الدكتور رمضان عبد الرازق أحد علماء الأزهر الشريف إن من صلى الوتر بعد العشاء واراد ان يصلى قيام الليل فعليه ان يقيم الليل كما يشاء لكن لا يوتر مرة أخرى لقول رسول الله لا وتران فى ليلة واحدة مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى الوتر بعد العشاء أخذ بالاوحط ومن أخر الوتر الى ما قبل الفجر وختم بقيام الليل اخذ بالاورع، فكلاهما صحيح.
قيام الليل
تعتبر صلاة قيام الليل هي من أعظم الطاعات عند رب العباد عز وجل كما أنها من أسرار الرضا والطمأنينة في كل قلب المسلم لها فضائلها التي ترسم النور والبهجة على وجه المسلم ويتنزل رب العزة عز وجل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له حتى يطلع الفجر، ومن هنا تتضح أهمية صلاة قيام الليل وأكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من ينوى صلاة قيام الليل فى الثلث الأخير من الليل، ونام ولم يستيقظ قبل صلاة الفجر؛ فإن الله تعالى سيجزيه ثوابًا على نيته حتى وإن لم يصلِ مستشهدا بما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يكون له صلاة بليل يغلبه عنها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة.
ويستحب المسلم أن يدعوا في قيام الليل ويقول اللهمَّ مَن اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يُضلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكّل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، اللهمَّ كن لنا وليًّا ونصيرًا، وكن لنا مُعينًا ومُجيرًا، إنّك كنت بنا بصيرًا.اللهمَّ إنّي أسألك بعزّتك عظمتك وجلالك أن تحقّق لي أمنياتي وأمنيات كلّ مَن أحبّهم، وترزقني الرزق الحلال، وألّا تكسر لي ظهرًا، ولا تصعّب لي حاجةً، ولا تعظم علي أمرًا، ولا تحنِ لي قامةً، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، ولا تكشف لي سترًا ولا سرًا، فإن عصيتك جهرًا فاغفر لي وإن عصيتك سرًا فاسترني، ولا تجعل ابتلائي في جسدي.اللهمَّ سخّر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهمّ، ومن الذلّ للخلق،اللهمَّ يسّر لي رزقًا حلالًا، وعجّل لي به يا نعم المُجيب.اللهمَّ إنّي أسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا، ورزقًا واسعًا، والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولاحول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيماللهمَّ افتح لي أبواب فضلك، وأنزِلْ عليَّ بركاتك، ووفِّقني لموجبات مرضاتك، وأسكنّي بحبوحات جناتك، يا مُجيب دعوة المضطرين