بـ11.99 دولار شهريا.. أسباب خفية وراء قرار «ميتا» بشأن توثيق الحسابات
كشفت شركة “ميتا”، عن أنها تختبر خدمة لتوثيق حسابات المستخدمين في “فيسبوك” و”إنستجرام” مقابل اشتراك شهري، لتتيح لمستخدمينهم خاصية التحقق من حساباتهم باستخدام رقم تعريف حكومي مع الحصول على شارة زرقاء.
وقالت الشركة إن الخاصية ستكون متاحة أمام مشتركي “فيسبوك” و”إنستجرام”، مضيفة أن ذلك يأتي ضمن خطط الشركة لمساعدة صناع المحتوى على النمو وزيادة متابعتهم.
وفي هذا الصدد، قال المهندس بلال الحفناوي، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لـ شاشة «القاهرة الإخبارية»، إن توثيق الحسابات على فيسبوك وإنستجرام، أمر جديد، ولها أسباب ظاهرية أعلنتها الشركة وأسباب أخرى مخفية.
وأضاف الحفناوي أن توثيق الحسابات تعطي أهمية للحفاظ على الحساب من انتهاكه واختراقه، موضحاً أن التوثيق الجديد هو عبارة عن ربط الحساب بهوية شخص معروف له هوية وطنية، وهذا يختلف عن التوثيق المتعارف عليه عن طريق التأكد من أن الشخص حقيق وليس روبوت.
وتابع: «المستفيدون والمهتمون بهذا التوثيق هم المطورون والمؤثرون في مواقع التواصل، الاجتماعي، لأنهم يحققون أرباحا من حسابات فيس بوك، ويهتمون بوجود حساب موثق بأسمائهم، كما أن تسجيل الحسابات بهوية حقيقية يمنع تهكيرها»، موضحاً أن التوثيق سيكون له أثر مالي وتستفيد منه الشركة، وسيكون هناك أثر على المستخدمين.
وكشف أن المؤثر يدخل له دخل شهري من الإعلانات والمشاركات على السوشيال ميديا، وكذلك هناك مجموعات كبيرة تجني أرباح من هذه الإعلانات، لذلك فكرت شركة ميتا في توثيق الحسابات كشركة وتستفيد بدخل شهري يتراوح بين 12 و15 دولارا، وسيكون دخل الأرباح خلال عام 2024 تقريبا 1.7 مليار دولار.
وكان قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الخاصية الجديدة ستتضمن حماية إضافية من انتحال الهوية، مقابل اشتراك يبلغ 11.99 دولارًا شهريًا على الموقع الإلكتروني أو 14.99 دولارًا شهريًا على نظام تشغيل (آي أو إس) التابع لشركة أبل ونظام أندرويد.
وأضاف أن الشركة ستوفر الخدمة في أستراليا ونيوزيلندا أولًا على أن يتواصل إطلاقها تدريجيًا في بلدان أخرى لاحقًا.