الإسراء والمعراج، الشيخ رمضان البيه يرد على دعاوى المكذبين وأباطيل المشككين (فيديو)
الإسراء والمعراج، في ذكرى الإسراء والمعراج تقدم "فيتو" هذه الحلقات حول الذكرى العطرة، والمعجزة الإلهية الخالدة، ومعانيها الإيمانية، وتفاصيلها التي أعجز الكفار تصديقها، وكانت فارقًا بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، بين الخير والشر.. هذه الرحلة تعد أكبر المعجزات التي أيَّد الله بها أحدا من أنبيائه ورسله على الإطلاق.
في هذه الحلقات، حدثنا المفكر والكاتب الإسلامي رمضان البيه عن رحلة الإسراء والمعراج، وماسبقها، وما واكبها من صعوبات ومشاقَّ واجهها سيدنا محمد، رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في طريق الدعوة إلى الله، عز وجل، وما أحاط به من تعنت الكفار والمشركين، الذين رفضوا تصديق دعوته، صلى الله عليه وسلم، وسعوا، جاهدين، إلى صدِّ من آمنوا به، وإلحاق الأذى بهم.
الرد على أباطيل المشككين
وفي الحلقة الحادية عشرة، الأخيرة في سلسلة حلقات الإسراء والمعراج، يرد الكاتب الإسلامي رمضان البيه على من ينكرون رحلة الإسراء والمعراج، ومن يزعم أنها رؤيا منامية، أو أنها حدثت بالروح فقط، فيصف تلك الأقاويل بأنها "أباطيل".
ويوضح أن هذه الرحلة جاءت في سورتين من القرآن الكريم، وهما "الإسراء"، وفيها إخبار عن رحلة الإسراء، "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، (الإسراء).
و"النجم" التي تستعرض تفاصيل "المعراج"، حيث يقول الحق في محكم التنزيل: " وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ، وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ، إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ، عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ، ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ، وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ، فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ، فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ، مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ، أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ، وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ"، (النجم).
ويضيف: الله أثبت هذه المعجزة بآيات محكمات.. ومع ذلك فهناك من يحاول أن يشكك الناس في صحيح الدين، وينكر قدرة الله، إنها معجزة يعجز الخلائق عن الإتيان بمثلها.
علوم الشريعة والفيوضات الربانية
ويختتم الشيخ رمضان البيه بالقول: البعض قد يكونون قد سمعوا كلاما جديدا، وقد يتساءلون: من أين أتينا بهذا الكلام؟!.. هذا الكلام فيض من الله.. فهناك علوم الشريعة، الغاية منها استقامة حركة الإنسان في رحلة حياته.. وهناك علوم وإفاضات ربانية، يُشرق بها اللهُ على قلوب عباده من أهل التقوى وأهل الصلاح.. ومثال ذلك سيدنا الخضر، وهو عبد آتيناه، وعلمناه من لدنا علما، كما وصفه الخالق، عز وجل.
وهذا له سند في الشريعة، حيث يقول الله تعالى في سورة "البقرة": "وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".
ويستدل بالحديث الشريف: "قدْ كان يكونُ في الأُمَمِ مُحَدَّثُون فإنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أحدٌ فعُمرُ بنُ الخطَّابِ".. وهناك أهل الاجتباء، مصداقًا للحديث القدسي: "من ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٍ منه، ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقربْتُ منه ذراعًا ومن تقرَّبَ إلي ذراعًا تقربتُ منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً".
وفي الحديث القدسي: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"، رواه البخاري.